يعد الصداع أحد أكثر الشكاوى شيوعًا في عيادات الأعصاب سواءً لدى الأطفال أو الكبار، وقد يشكّل تشخيصه تحديًا في الأطفال نظرًا لصعوبة تعبيرهم عنه. وقال الدكتور محمد السلومي استشاري المخ وأعصاب الأطفال والصرع عبر حسابه في موقع تويتر: إن الصداع لدى الأطفال لا يمثّل مشكلة خطيرة، لكن في حالات نادرة جدًا قد يكون الصداع علامة خطرة تستدعي التقييم العاجل. أنواع الصداع وأعراضه وتابع الدكتور السلومي، أن أعراض الصداع لدى الأطفال تختلف بحسب نوعه: أولًا صداع الشقيقة المصاحب بألم نابض في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين، والغثيان، التقيؤ، حساسية تجاه الصوت أو النور، ثانيًا الصداع العنقودي المصاحب لعدة نوبات باليوم، وألم في جانب واحد من الرأس، ثالثًا الصداع التوتري وهو ألم ضاغط على جانبي الرأس. أسباب الصداع لدى الأطفال وأوضح السلومي أن أسباب الصداع لدى الأطفال قد تكون القابلية الوراثية: خصوصًا صداع الشقيقة، ومشاكل في النظر، وأيضًا الجيوب الأنفية، وعدوى البرد والأنفلونزا، وهناك أسباب ثانوية قد تكون نادرة جدًا، كالتهاب السحايا، والأورام، والنزيف الدماغي. التشخيص والعلاج ويتم تشخيص حالات الصداع لدى الأطفال الفحص السريري، وبالتاريخ المرضي وهو الأهم للتشخيص وقد يشكّل تحديًا في الأطفال لصعوبة وصفهم لطبيعة صداعهم، والأشعة لكن لا تُعمل بشكل روتيني، وقد يلجأ إليها الطبيب بناءً على التاريخ المرضي والفحص السريري لاستبعاد الأسباب الثانوية النادرة. وأضاف، يجب عرض الطفل على الطبيب إذا كان صداعه مصحوبًا بالآتي: صداع شديد الحدة (يوقظ الطفل من النوم) ويزداد في الصباح، أو تغير في النظر وحدث بعد إصابة بالرأس مصحوب بارتفاع بالحرارة وتيبّس بالرقبة. ويُعالج صداع الأطفال بحسب نوع الصداع، فالأسباب الأولية عادة ما تحتاج إلى: علاج مسكن للصداع الحالي، وعلاج وقائي فيما إذا كان الصداع من النوع المزمن، بالإضافة إلى تجنب المثيرات كالقلق والتوتر وبعض الأطعمة المثيرة، أما الأسباب الثانوية فعادة ما تُحال إلى جراح الأعصاب لتقييمها. وأشار الدكتور السلومي لوقاية الأطفال من الصداع يجب المحافظة على السلوكيات الصحية: (كالنوم المنتظم وممارسة الرياضة) وتجنب مثيرات الصداع، كالأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، والشوكولاتة وغيرها، بالإضافة إلى القلق والتوتر، ومن الضروري جدًا اتباع خطة الطبيب العلاجية والانتظام على الدواء الوقائي.