قديمًا كان هناك العديد من الأبطال الذين لم ينساهم التاريخ ولكن من هو ارطغرل الحقيقي الذي كان أحد أهم الأبطال وأميرًا في دولة السلجوقية والذي تميز بذكائه ودهائه وقدرته على اتخاذ القرار. من هو أرطغرل الحقيقي يوضح لنا موقع المواطن معلومات تاريخية حقيقية عن البطل ارطغرل والذي ولد في تركيا ويعد هو أبو السلطان العثماني سليم الأول والذي يعد هو المؤسس الفعلي للدولة العثمانية. ويعد ارطغرل من أهم القادة الذين أثروا في الفتوحات الإسلامية ونشر الدعوة إلى الله ومحاربة أهل الكفر والضلال الذين كان سعيهم هدم الإسلام وأهله. في بداية أمر ارطغرل تم تعيينه من قبل الروم ليكون واليًا وأميرًا على المناطق الحدودية لتلك الدولة وكان ارطغرل يكسب ولاء هؤلاء الملوك الروم بتقديمه الكثير من الولائم والهدايا لهم وبعدما شعر باشتداد المرض عليه قام بالتنازل بالإمارة لولده عثمان. وقد ظل الأمير عثمان منتهجًا لنهج والده ارطغرل في تقديم ولائه لدولة السلجوقية التي كانت تابعة لدولة الروم ولكن لم تستمر تلك الدولة كثيرًا إذ انهارت بعد فترة وجيزة من موت ارطغرل وبعدها قام الأمير عثمان باستغلال تلك الفرصة وأعلن تأسيس الدولة العثمانية. أبناء أرطغرل تزوج ارطغرل ورزقه الله بثلاثة من الأبناء وكان الأصغر من بين أبنائه هو الأمير عثمان والذي أصبح سلطانًا بعد ذلك ومؤسسًا للدولة العثمانية وكان مقر الحكم في تلك الدولة هي تركيا وجعل مدينة سكود الموجودة بتركيا عاصمة الدولة العثمانية. وقبل وفاة ارطغرل كان دائمًا كثير التوصية لأبنائه وبخاصة عثمان على أن يهتم بأمر علماء الدين والشيوخ والفقهاء وأن لا يهملهم ويتركهم عالة وأن يجعلهم دائمًا في مشورته وقد كتب بتلك الوصية العظيمة كتابًا حتي لا ينساها أحدًا من أبنائه بعد وفاته. موت أرطغرل قد عاش ارطغرل عمرًا طويلًا من البطولة والقوة والشجاعة فقد عمر لأكثر من خمسة وتسعين عامًا وتم دفنه في عاصمة الدولة العثمانية التي اختارها ابنه عثمان لتكون العاصمة والموجودة بدولة تركيا. وقد أمر السلطان عثمان ببناء قبرًا ضخمًا لأبيه ارطغرل وأصبح الناس يذهبون لذلك الضريح ليشاهدوا جماله والمعمار الهندسي الذي وضع فيه حيث تم تأسيس ذلك القبر من قبل المهندسين على هيئة شكل سداسي ويعلوه قبة ضخمة. وأكد المؤرخون أن التاريخ الذي قد مات فيه ارطغرل هو في الفترة التي كانت في أواخر الثمانينات من القرن قبل الفائت. من هو ارطغرل الحقيقي في المسلسل ومن منطلق اهتمام الدراما التركية بالأحداث التاريخية التي مرت بها البلاد وقيادتها للعالم الإسلامي لقرون طويلة من الزمان وأيضًا الاهتمام الكبير بالقادة العظام الذين أثروا في مجرى التاريخ التركي. حيث قامت تركيا بعمل إنتاج ضخم جدًا هو الأضخم في تاريخ تركيا الفني والدرامي وإنتاج مسلسل ارطغرل والذي حكى قصة ذلك البطل الفاتح وقام بتمثيل الشخصيات التي تعامل معها ارطغرل في مسيرة حياته عددًا من الممثلين الأتراك المتميزين وهم كالتالي * قام بتجسيد دور البطل ارطغرل الممثل التركي الأصل EnginAltanDüzyatan. * وجسد شخصية ودور حليمة الممثلة الجميلة HatunEsraBilgiç. * ومثل شخصية سليمان شاه الممثل SerdarGökhan. * بينما قام بتجسيد دور هايمه الممثلة التركية HülyaDarcan. * ودور غوندوغدو قام KaanTasaner بأداء ذلك الدور. * ودور تورغوت أداه الفنان التركي Alp CengizCoskun. وقد استم إنتاج ذلك المسلسل الضخم ما يقارب من خمس سنوات متتالية بداية من 2014 ميلادية ولاقى المسلسل عند عرضه على الجمهور نجاحًا كبيرًا في داخل تركيا وفي خالجها وأصبح متابعين ذلك المسلسل بالملايين ينتظرون الحلقات الجديدة منه. حيث عرض المسلسل حياة ارطغرل ومعاركه التي خاضها وانتصاراته واستراتيجياته الذكية بالحروب وكيف تأسست الدولة العثمانية على يد عثمان الأول. البطولات التي أداها أرطغرل كانوا قديمًا يسمون الأبناء بأسماء قوية تباركًا بتلك الأسماء لعل أن يكون الولد بعد ذلك يحمل صفات ذلك الاسم في شخصيته وهذا ما حدث مع ارطغرل حيث سماه أبواه بذلك الاسم تيمننًا به ورغبة منهم ليكون ذلك الولد كما يتمنوا وقد تحقق لهم ذلك. حيث أن اسم ارطغرل يعني في لغة الأتراك بالرجل الشديد الحازم الذي على الحق وينصره كما أنه يشير أيضًا لطير العقاب وهو أحد الطيور الجارحة القوية التي تطير على ارتفاعات شاهقة وينقض مرة واحدة على فريسته بكل دقة وبدون أن يخطئ. حرص ارطغرل على أن تكون دولته ذات قوة عسكرية كبيرة فانصرف لتجهيز الجيوش وإعداد التدريبات العسكرية للجنود وتدريبهم على حمل السلاح والقتال به وهذا ما جعل عنده القوة الكافية التي أخذها عنه ابنه عثمان وهذا ما جعله قادرًا تأسيس الدولة العثمانية فيما بعد. ومن أول الأمور التي سعى إليها ارطغرل هو توسيع مساحة الرقعة أو الإمارة التي يحكمها حيث استطاع أن يوصل تلك الأرض الذي استولى عليها وضمها لأمارته لأكثر من 1500 كيلومتر مربع وهذا بعدما كانت فيما سبق أقل من 45 ألف كيلومتر مربع. ولم يكتف أرطغرل بتوسعة أرضه التي يحكمها بل جهز الجيوش العملاقة وخرج للجهاد في وسط آسيا من أجل مطارة المغول أو التتار الذين سعو فسادًا في الأرض. كما أن دولة السلاجقة كان اعتمادها في القتال على جيش ارطغرل وذلك ضد الحملات الصليبية التي كان هدفها هو تدمير الدين الإسلامي. وبذكاء ودهاء الأمير أرطغرل استطاع أن يحقق النصر للسلطان علاء الدين على الدولة البيزنطية وهذا ما جعل السلطان يفيض على ارطغرل بما يطلبه وتقرب منه ومن مجلسه.