لم تكن تتوقع السيدة "أم إبراهيم" أن دعاءها إلى الله عز وجل الذي لهثت به في جلستها بأحد أركان محلها بأن ينقذها الله من تلك الخسارة المالية الفادحة التي مُنيت بها نتيجة إحجام الزبائن عن الإتيان لمحلها سيستجاب بهذه السرعة، فلم تمر ساعات حتى تبدل الحال إلى حال آخر، وذلك بعد أن سخر الله عز وجل لها ابنها إبراهيم ليقوم بتصويرها على وضعها الحزين دون علمها، مناشدًا خمسة من أصدقائه بالفزعة للتخفيف عن أمه. فيديو | السعوديون "راعين فزعة".. فزعة أهل #الأحساء تنقذ "أم إبراهيم" من الخسارة#الراصد pic.twitter.com/6MRUIn20No — الراصد (@alraasd) September 8, 2020
فزعة أهل الأحساء: لم تمر دقائق على مناشدة إبراهيم لأصدقائه حتى فزع إلى محل "الكافية" الخاص بأم إبراهيم العديد من أهل الأحساء تضامنًا ودعمًا مع أم إبراهيم، وهو ما أدخل السرور على قلب السيدة ومنحها أملًا جديدًا في تدارك ما فات. أعجز عن وصف مشاعري: وفي لقاء تلفزيوني معها قالت "أم إبراهيم": "إنني لا أدري ماذا أقول بحق أهل الأحساء فأنا أعجز عن التعبير فلنا ثلاثة أيام لا أصدق أنه يأتينا كل هذا العدد من الزبائن وعلى أي حال فشهادتي في أهل الأحساء مجروحة فهم أهل كرم وطيبة". بدأت صغيرة وكان لدي طموح: وكشفت أم إبراهيم عن أنها بدأت هذا المشروع "سيسيف" من الصفر، غير أنها كانت تحلم بأن يكبر، حيث لديها طموح وهو الذي كاد أن يتحقق حيث كان هناك قبل جائحة كورونا إقبالًا لكنه ضعف بعد الأزمة؛ وبالتالي لم يعد هناك زبائن أو مدخولًا ماليًّا يفي بالإيجار والمتطلبات الأخرى. كلفني نصف مليون ريال : وأوضحت أم إبراهيم أن ابنها إبراهيم قام بتصويرها دون أن تدري غير أن ما قام به كان له نتائج إيجابية. وأعربت أم إبراهيم عن سعادتها بما لقيته من كرم وطيبة أهل الإحساء، مضيفة أنها تتمنى أن يكون هذا الإقبال بشكل دائم وليس يومًا أو يومين. وأشارت أم إبراهيم أن تكلفة مشروعها تبلغ نحو نصف مليون ريال أغلبه بالدين. القهوة والعصيدة أهم بضاعتها: وعن البضائع التي تقدمها أم إبراهيم في الكافيه الخاص بها قالت: إنها تقدم القهوة العربية وكذلك العصيدة بالتمر الذي يطبخ ويعد بطريقة أهل الإحساء، بالإضافة إلى التمر المحشي بالمكسرات. وعرضت أم إبراهيم على شاشة فضائية الإخبارية طبقًا من العصيدة الذي بدا شهيًّا للغاية، مشيرة إلى أن سعره نحو 25 ريالًا، وهو السعر الذي استحسنه مقدم برنامج الراصد طالبًا منها أن تفتتح فرعًا في الرياض على أن تشاركه الأمر الذي جعل أم إبراهيم تبتسم وتؤكد استعدادها لذلك.