اشتكى عددٌ من طلاب مدارس تحفيظ القرآن بالباحة وأولياء أمورهم من تأخير صرف مكافآتهم منذ قرابة ستة أشهر، حيث إن هذا التأخير يؤثر كثيراً على أمورهم المعيشية وخصوصاً أن الكثير منهم لم يلتحق بمدارس تحفيظ القرآن إلا لأجل هذه المكافأة التي تُعينه على قضاء بعض حاجياته الخاصة أو حاجيات الأسرة، لا سيما وأن فيهم اليتيم والمحتاج ومنهم كبير إخوته الذين هم في حاجة ماسّة لهذه المكافأة. وقال ل “المواطن” عددٌ من أولياء الأمور: “مكافآت أبنائنا لم تُصرف لهم منذ نهاية العام الهجري المنقضي بينما هذا العام اقترب من الانتصاف ولم يتسلم أبناؤنا شيئاً، فهل المبالغ المالية لهذه المكافآت مُرهقة على خزينة التعليم إلى هذا الحد؟! وما مصير أبنائنا من مكرمة خادم الحرمين الشريفين التي أمر بصرف مكافأة شهرين لجميع الطلاب والطالبات، خصوصاً ولا يزال لديهم مكافآت نصف عام، وكيف ستكون آلية الصرف لهذه المكرمة الغالية؟ وأضاف الأهالي: البعض من الطلاب يقطع المسافات البعيدة للالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن لحاجته المالية للمكافأة والتي لا يجدونها في مدارس التعليم العام ومع ذلك فقد تأخر صرف المكافآت لنصف عام، فهل يرضى أحد مسؤولي التعليم أن يذهب لمكتبه 6 أشهر ولا تُصرف له رواتبه؟! مع أن مكافآت الطلاب أقل بكثير من رواتب الموظفين وقد تكون حاجتهم لها أكبر؟ “ المواطن ” عرضت الموضوع على مدير الإعلام التربوي الناطق الإعلامي لتعليم الباحة “محمد سعيد هضبان” الذي بيّن أنه تم اعتماد مكافأة شهر ذي الحجة، ويتم حالياً إيداعها في حسابات المستفيدين. وأضاف: إدارة خدمات الطلاب أنهت جميع مسوغات صرف مكرمة خادم الحرمين – حفظه الله – الخاصة بطلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم علاوة على مكافآت الفترة المتبقية من العام الحالي 1436ه حتى نهاية شهر ربيع الآخر وتم الرفع بها للوزارة وننتظر اعتماد صرفها خلال الأيام المقبلة بإذن الله.