نفى الدفاع المدني في السودان ما نسب إليه حول خروج النيل عن السيطرة. وكسرت فيضانات السودان الأرقام القياسية في كمية المياه التي غمرت البلاد، وكذلك في عدد الضحايا والمشردين، فيما يوجه السودانيون اللوم إلى نظام البشير الذي ظل حاكمًا أكثر من 3 عقود دون أن يقدم حلولًا جذرية لهذه المشكلة السنوية. ضحايا فيضانات السودان: وارتفع عدد ضحايا سيول وفيضانات السودان إلى نحو 100 قتيل و46 جريحًا، في وقت تعيش مناطق مختلفة أوضاعًا إنسانية غاية في الخطورة، ما أجبر السلطات على إعلان حال الطوارئ في عموم المحافظات. وغرقت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تزود البلاد باحتياجاتها من الخضر والفواكه، أما الولايات الأكثر تضررًا فهي: ولاية شمال كردفان، ولاية الخرطوم، الجزيرة، القضارف وولاية سنار. استقرار نسبي: وقالت السلطات السودانية يوم أمس الاثنين: إن نهر النيل بدأ يشهد استقرارًا في بعض المحطات التي سجلت ارتفاعًا غير مسبوق منذ 100 عام، فيما تشهد البلاد فيضانات مدمرة منذ عدة أسابيع. وعلى الرغم من الاستقرار النسبي لمناسيب النيل إلا أن السلطات لا تستبعد أن تواصل الارتفاع في بعض الأماكن، خاصة في العاصمة الخرطوم وبعض المدن على ولاية نهر النيل.