وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حادث انفجار مرفأ بيروت ب"الفظيع"، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع الجزم بالأسباب، مضيفا: "لا يمكن لأحد أن يحدد حاليًّا ما إذا كان انفجار بيروت هجومًا". وفيما يتعلق بلقاحات فيروس كورونا، أضاف ترامب، في كلمة اليوم الخميس: "نحقق تقدمًا في التوصل إلى اللقاح، وسنوفره للمواطنين بالكميات اللازمة". كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن وصول طائرة تحمل 20 طنًّا من الإمدادات الصحية لمنظمة الصحة العالمية في بيروت، لبنان لدعم علاج المصابين من جَرَّاءِ الانفجار الهائل الذي وقع في المدينة في 4 أغسطس. وقالت المنظمة في بيان: إن هذه الإمدادات ستكفي لتغطية 1000 تدخلٍ لعلاج الرضوخ و1000 تدخلٍ جراحي للأشخاص الذين يعانون من إصابات وحروق ناجمة عن الانفجار. وأُرسلت هذه الشحنة جوًّا من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي في وقت سابق من ظهر هذا اليوم على متن طائرة تبرَّعت بها الإمارات العربية المتحدة، التي تُعتبر أحد الشركاء الرئيسيين للمنظمة في الاستجابة للطوارئ الصحية. وفي هذا الصدد، صرحت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان قائلةً: "قلوبنا وصلواتنا مع جميع المتضررين من جَرَّاءِ هذا الحدث المأساوي، ونواصل في الوقت ذاته مهمتنا لخدمة جميع أفراد الشعب اللبناني عن طريق إمدادهم بالخدمات المُنقِذة للحياة وخدمات الرعاية الصحية الأساسية. ونعمل عن كثب مع السلطات الصحية الوطنية، والشركاء في مجال الصحة، والمستشفيات التي تعالج الجرحى للوقوف على الاحتياجات الأخرى اللازمة، والعمل على تقديم الدعم الفوري". ونتيجةً للانفجار، تعطلت ثلاثة مستشفيات في بيروت عن العمل، وتعرض مستشفيان اثنان آخران لأضرار جزئية، مما أحدث فجوةً خطيرةً في السعَة السَّريرِيَّة للمستشفيات. ونظرًا لأن المرافق الصحية في جنوب صعدة، وشمال طرابلس ومرافق أخرى كثيرة قد أصبحت تنوء بحمل ثقيل، يُنقل حاليًّا المصابون إلى مستشفيات أخرى في مختلف أنحاء لبنان. وتأتي هذه الطارئة الصحية الأخيرة في خضم ما يعانيه لبنان مؤخرًا من قلاقل مدنية، وأزمة اقتصادية كبرى، وفاشية كوفيد-19، والعبء الثقيل الذي يُشكله اللاجئون، ولم يسبق أن تعرض الشعب اللبناني لاختبار قاسٍ على هذا النحو لقياس القدرة المعروفة عنه على الصمود. ومن بين أولويات كل من وزارة الصحة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية ضمان مواصلة جهود الاستجابة لمرض كوفيد-19، بما في ذلك استهداف الفئات الأكثر ضعفًا التي تحتاج إلى مساعدة. وقالت الدكتورة نجاة رُشدي، منسقة الأممالمتحدة في لبنان، قائلةً: "مع ظهور تحديات جديدة ناجمة عن الحدث المدمر الأخير، تُجرى حاليًّا تعبئة الأممالمتحدة في لبنان والشركاء لتقديم مساعدات إنسانية فورية إلى الشعب اللبناني دعمًا لاستجابة الحكومة لهذه المأساة. فنحن معًا في هذا الأمر، ونحن ملتزمون بدعم لبنان في هذا الوقت العصيب".