أسدل الستار على النسخة السادسة عشر من بطولة كأس أمم آسيا 2015 بتتويج المنتخب ''الاسترالي‘‘، صاحب الأرض والجمهور، باللقب لأول مرة في تاريخه بالبطولة خلال ثلاث مشاركات، على حساب المنتخب ''الكوري الجنوبي‘‘ بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية للبطولة على استاد سدني . وكانت الفرحة ''الاسترالية‘‘ فرحتين نظرا لأن التتويج جاء على أرضه ووسط جمهوره في ثاني ظهور له على التوالي في نهائي البطولة ليعوض خسارته امام اليابان في نهائي بطولة آسيا "قطر 2011′′في المشاركة الثانية بعد الظهور لأول مرة في البطولة الآسيوية 2007 حيث انضمت أستراليا لعضوية الاتحاد الأسيوي للعبة في 2006 بعدما كانت تشارك باتحاد أوقيانوسيا الذي كانت تتبعه استراليا في السابق. البداية كانت متوازنة مع أفضلية نسبية للضيوف الكوريين إلا أن الفاعلية كانت من نصيب أصحاب الأرض عن طريق تسديدة ماسيمو لوجو التي رجحت كفة الفريق ''الاسترالي‘‘ ، بينما صادف سون هيونج مين، ولي جونج هيوب، ونام لي هي، وكي سونج يوينج عدم التوفيق في الشوط الأول، وشكل كواك تانج هوي مدافع كوريا بتقدمه للمشاركة في الهجوم خطورة كبيرة أمام خط دفاع استراليا ،ونال المدافع ''الاسترالي‘‘ ايفان فرانجيك على أول بطاقة صفراء في اللقاء بسبب أعاقته جو هو بارك، وحاول الكوريون تهديد مرمى ماثيو رايان إلا أن مهاجمي ''كوريا‘‘ صادفهم رعونة أمام مرمى ''استراليا‘‘. واستغل ''الكوريون‘‘ الجانبين حيث أهدر سون هيونج مين فرصتين متتالتين أولهما من الجانب الأيسر استقبلها بتسديدة رائعة مرت فوق العارضة ''الاسترالية ‘‘، وثانيهما من الجانب الأيسر عبر تشا دو ري الذي انطلق بالكرة ومررها على طبق من ذهب لزميله سون هيونج مين ليهدر على فريقه هدف محقق آخر، وتمكن ''الاستراليون‘‘ من تسجيل هدف السبق من ثلاث تمريرات رائعة اختتمها ماسيمو لوجو بتسديدة صاروخية مرت على يسار حارس المرمى كي جين هيون لتتهادي في الشباك ''الكورية‘‘ وينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم المنتخب ''الاسترالي‘‘ بهدف نظيف. ومطلع الشوط الثاني، لم يختلف الوضع حيث كان ''الكوريون‘‘ الطرف الأكثر انتشارا واستحواذا على الكرة لكن دون فاعلية ، بينما لعب ''الاستراليون‘‘ بتوازن دفاعي وهجومي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وسرعة التحول من الدفاع للهجوم ،وتصدى حارس ''استراليا‘‘ لجميع المحاولات ''الكورية‘‘ الهجومية وتألق جديناك مع خط دفاعه في إيقاف الخطورة ''الكورية ‘‘، وشكل البدلاء ''الاستراليون‘‘ مكاي وترواسي وجوريتش مع ماثيو ليكي هجمات مرتدة خطيرة على مرمى كيم جين هيونج. وكان المد الهجومي كبيرا على المرمى ''الاسترالي‘‘ وتمكن سون هيونج مين من أدراك هدف التعادل القاتل ''للكوريين‘‘ من الوقت بدل الضائع من تسديه قوية من داخل منطقة الجزاء لتهتز على أثرها شباك ماثيو رايان ليطلق بعدها الحكم الإيراني نهاية الوقت الأصلي بتعادل المنتخبين (1-1)، ويلجأ الفريقان للشوطين الإضافيين. الإضافي الأول أنقذ كيم جين هيون حارس مرمى ''كوريا‘‘ هدف محقق من تسديدة ماثيو لونجو ، تبعها الحارس ''الاسترالي‘‘ رايان بتصديه لتسديدة لي كيون هو، وتمكن البديل جيمس ترواسي من تسجيل الهدف الثاني ''لاستراليا‘‘ مستغلا كرة صنعها البديل جوريتش ومررها عرضية أبعدها الحارس الكوري لتجد ترواسي في الموعد ويسددها في الشباك المنتخب ''الكوري الجنوبي‘‘ ،ولم يتمكن ''الكوريون‘‘ من صناعة الفارق في الشوط الإضافي الثاني ليحسم ''الاستراليون‘‘ اللقب لأول مرة في تاريخهم بعد الفوز (2-1)، ويحتفل اللاعبون بالكأس وسط جماهيرهم وعلى ملعبهم.