تجرد سعودي من كل معاني الإنسانية، وضرب أبشع الأمثلة في عقوق الوالدين، بعد أن ترك والدته المسنة بمستشفى الجهراء بالكويت منذ 6 أشهر، رغم تماثلها للشفاء وعدم الحاجة لبقائها في المستشفى، وذلك كله لأن زوجته لا تريدها. وكشفت صحيفة" الرأي" الكويتية تفاصيل القصة الحزينة، حيث نقلت عن حفيدة المسنة، وهي الوحيدة التي تأتي لزيارتها قولها"المستشفى يوفر لها كافة احتياجاتها وأمي ما تبيها". وأثارت القصة حالة من الغضب والاشمئزاز بين المواطنين، الذين اعتبروا أن هذا الابن العاق لا يمت للرجولة بصلة، وأنه كان بإمكانه تطليق هذه الزوجة التي وصفوها بالشريرة وأن يتزوج بغيرها، لكن الأم لا يمكن تعويضها. وقال آخرون إن هذا العمل المخزي الذي قام به الابن، ربما يشير إلى تعرضه للسحر على يد زوجته، ذلك لأن أي إنسان طبيعي لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الفعلة النكراء، مؤكدين في ذات الوقت أن الزمان سوف يدور على هذه الزوجة ليتكرر معها ما فعلته بحماتها. وكانت المفاجأة عند استطلاع آراء المواطنين وجود من التمس الأعذار لزوجة الابن العاق، قائلين إن من يريد أن يبر والدته فعليه أن يسكنها في منزل منفصل عن زوجته ويحضر لها شغالة، تجنبا لوقوع المشاكل. وبلهجة غاضبة، قال المواطن صالح الشمري:" العيب على ولدها، فالزوجة يمكن أن يأتي بأفضل منها، أما الأم، فليس لها عوض" متسائلا"ألم يفكر في أنه يرتكب بذلك كبيرة ؟ ألم يسمع يوما أن الجنة تحت أقدام الأمهات؟ أهكذا يرد ذلك الخائب الجميل؟". أما السيدة أم صالح ، فقد صدمتها القصة إلى درجة البكاء ووصفت الابن بأنه يفوق المجرمين في قسوته وتجرده من الإنسانية، ذلك لأن المجرم ربما تتحكم ظروف ما في ارتكابه لجرائمه، أما الابن العاق فاستجاب لزوجته، وألقى أمه عند أول منحدر، ونسي أنها لم تخذله عندما كان صغيرا، فخذلها في الكبر. وخاطبت أم صالح الزوجة قائلة:"وأنتِ أيتها الزوجة الطالحة وهبتكِ أعز ما تملك وهذا جزاء سنمار ، سيفعل أبناؤك مثلما فعلت، فكما تدين تدان". وقالت مواطنة أخرى، فضلت عدم ذكر اسمها، إن هذه القصة تتكرر يوميا مع اختلاف وقائعها، حيث يتحول الرجال أو بالأحرى أشباه الرجال على حد وصفها إلى كائنات غريبة بعد الزواج من أجل إرضاء زوجاتهم. ودعت المواطنة ذاتها، الابن العاق إلى التعقل قليلا والتفكير في أن زوجته لو كانت تحبه بالفعل وتحترمه ما كانت طلبت منه أن يطرد أمه ويلقي بها وحيدة في المستشفى. وأضافت" يجيلها يوم أسود إن شاء الله وتجلس مكان المسكينة هذي ولا أي أحد يسأل عنها". وقال المواطن أبو محمد إن هذا الابن في الغالب مسحور، فأفعاله هذه لا يقدم عليها أبدا أي إنسان طبيعي، وأضاف ساخرا " الله لايبلانا المفروض ولدها يزورها بالسر ولايخبر زوجته وهذا فعل السحر يابوي". ودافع البعض عن موقف الزوجة ضمنيا، مثل السيدة نور التي دعت لفتح باب استقدام الشغالات للمساعدة في بر الأبناء والبنات بأهلهم، معتبرة أن كل زوجة لديها مسئولية وأشغال متعددة في الحياة ويجب أن يكون هناك من يساعدها في تحمل أعباء البيت. ووافقتها أم نوف التي قالت إن من يريد بر والدته فعليه ألا يسكنها مع زوجته، بل في منزل وحدها ويحضر لها شغالة لخدمتها، ويزورها ولو ساعة يوميا، ويحرص على أن يحضر لها ما نقص من الأغراض، وذلك تجنبا لحدوث مشاكل مع الزوجة. وفي المقابل التقت" المواطن" بعدد من السيدات اللاتي أبدين رغبتهن في خدمة الأم حال عادت للسعودية، وتعهدن بعدم التقصير في خدمتها أبدا.