ترددت خلال الفترة الأخيرة مزاعم كثيرة حول مكان إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، بعد اندلاع أزمة فيروس كورونا، حيث زعم البعض أن بوتين اختبأ في مكان ما في سيبيريا أو في فالداي الواقعة بين موسكو وبطرسبورغ، فيما روج البعض لفكرة تواجده في ملجأ تحت الأرض. وكشف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين يقيم ويعمل حالياً في مقره "نوفو-أغاروفو" بضواحي موسكو. جاء ذلك في حوار بيسكوف مع صحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" الروسية نشر اليوم الاثنين، عندما طلبت الصحيفة منه تعليقاً على مزاعم اختفاء بوتين. وأكد بيسكوف أن كل هذه الشائعات لا تمت للواقع بصلة، وأنه تتوفر لدى بوتين كل وسائل الاتصال، وأنه يعقد من مقره الحالي كل اجتماعات العمل التي يجري معظمها عبر فيديو. وأضاف بيسكوف أن بوتين قلل إلى أقصى حد اللقاءات الشخصية، دون أن يستثنيها كلياً، حيث التقى شخصياً عدداً من الوزراء وممثلي القطاع المصرفي خلال الأسابيع الأخيرة. وقال بيسكوف إن بوتين يلتزم بمتطلبات التباعد الاجتماعي، وإنه يواصل ممارسة السباحة واستخدام معدات التمارين. وأكد بيسكوف أن كل من يلتقي بالرئيس يخضع لفحص مسبقا، مضيفاً أن جزءاً من موظفي الديوان الرئاسي الذين يداومون في المكاتب يخضعون للفحوص عدة مرات في الأسبوع. وفيما يتعلق بتفشي كورونا في روسيا، أكد بيسكوف أن الإجراءات الأكثر نجاعة لمكافحة الوباء تتعلق بأشكال العزل الذاتي، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إيجاد الخط الوسطي بين مهمة إنقاذ الأرواح، التي تعتبر مهمة ذات أولوية، وبين الحيلولة دون وقف الاقتصاد. وسجلت روسيا أكثر من 80 ألف إصابة و747 وفاة بفيروس كورونا حتى الآن وتجاوز عدد المصابين فيها عدد مصابي كورونا في الصين بؤرة انتشار المرض إلى العالم.