أكد أستاذ واستشاري الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن السيدات اللواتي يعانين من السكري الحملي لا ينصح لهن بالصيام تجنبًا لأي مضاعفات حادة. وأضاف في تصريحات إلى “المواطن” أن السكري الحملي هو الذي يصيب بعض النساء في فترة الحمل فقط، وقد يغيب بعد الولادة بفترة قصيرة، وأغلب الحالات تعالج بحقن الأنسولين طيلة مدة الحمل، وحفاظًا على الجنين وعلى الحامل فإنه لا ينصح لها بالصيام تجنبًا لأي مضاعفات حادة مثل هبوط سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم الشديد. وتابع أنه يمكن قضاء رمضان بعد الولادة في وقت مناسب للسيدة ولرضيعها لأن السكري الحملي يعتبر إنذارًا مبكرًا لإمكانية إصابة هذه المرأة بالسكري من النمط الثاني مستقبلًا، وبالتالي ففي قضاء الصيام فائدة وقائية وعلاجية من هذا النوع من السكري (السكري النمط الثاني). وحول أسباب سكري الحمل أوضح الأغا أن معظم السيدات الحوامل يعانين من ضعف تحمل الجلوكوز؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، وهذا يعني أن مستوى السكر في الدم لديهن يكون أعلى من الحد الطبيعي، وفي آخر 3 أشهر من الحمل تعرض هذه التغيرات الهرمونية السيدات الحوامل لخطر الإصابة بسكري الحمل، كما أنه خلال فترة الحمل تفرز المشيمة هرمونات تساعد الأم على إبقاء مستوى السكر بالدم طبيعي، وتحميها من هبوط السكر، وتعمل على إيقاف عمل هرمون الإنسولين. وعن علاج سكري الحمل لفت إلى أن الهدف من العلاج هو إبقاء سكري الدم ضمن الحد الطبيعي، طوال فترة الحمل لضمان سلامة الجنين، والمراقبة الحثيثة للأم والجنين طوال فترة الحمل، وذلك عن طريق فحص الجنين، ومراقبة مستوى السكر في الدم، واتباع نظام غذائي متزن، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم 3 مرات أسبوعيًا على الأقل، ومراقبة زيادة الوزن، والعلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على