انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات ملتقى التطوع المتخصص والمحترف لتحقيق رؤية 2030 والذي نظمه المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مقر وكالة الأبناء السعودية (واس) برعاية حصرية من بنك الجزيرة وذلك بعد أن أقر مجلس الوزراء نظام العمل التطوعي مؤخراً. وشمل الملتقى ندوة وورشة عمل وعرض تجارب ناجحة ومعرضاً مصاحباً حضره أكثر من 900 مستفيد، وقدم ورشة العمل المدرب مقبول العلياني مستشار تطوير الأعمال شملت الممارسات الاحترافية للعمل التطوعي وكيف يكون المتطوع مميزاً في مجاله. وبعدها تم عرض عدد من التجارب الناجحة بدأها فريق غوث للإنقاذ حيث قدم مؤسس الفريق منصور العاطفي تجربة أول فريق بحث وإنقاذ عربي بعدها قدم الأستاذ سعود السبيعي مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال تجربة النادي التطوعية والتي وجدت نجاحاً كبيراً وتفاعلاً لا مثيل له. بعدها انطلقت الندوة الرئيسية بعنوان "التطوع المحترف لتحقيق رؤية 2030" والتي ضمت عبدالله الفوزان أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وفهد العليان رئيس مجموعة المسؤولية الاجتماعية ببنك الجزيرة ومشاعل المبارك مدير عام إدارة التطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهاني المقبل مستشار تطوير الأعمال الريادية، فيما أدار الندوة الإعلامي محمد الوهيبي. وبدأت المبارك بعرض خاص عن بوابة التطوع وعن تجربة الوزارة في مجال التطوع المحترف وعن آخر ما وصلت له في هذا الموضوع من سن تنظيمات وتشريعات ستسهم في تميز العمل التطوعي في المملكة وتحقيق أهداف رؤية 2030 في هذا المجال. من جهته، أكد الفوزان أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قدم أكثر من 5 آلاف متطوع وأن هناك خطة مميزة لتخريج متدربين في مجال الحوار وخلافه بدعم من المركز، وأن هناك تواصلاً دائماً مع الجهات المعنية من أجل استقطاب كفاءات يتم تدريبها باحترافية عالية وتزويدها بسلاح التدريب لكي تكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، وأن السعودية مثال يحتذى بها لآن لديها الإحساس تجاه العالم وتجد المملكة تساهم في أغلب الكوارث في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام وتمد يد العون لهم في محنهم. ورأى العليان أن التطوع هو جزء من شخصية المجتمع السعودي وأنه ليس وليد الفترة الأخيرة ولكن الاهتمام به زاد في العقد الأخير كونه أصبح لغة عالمية وعلامة تقدم للشعوب، كما استعرض تجربة بنك الجزيرة في مجال التطوع الاحترافي من خلال عرض مقدم نال إعجاب الحضور. أما هاني المقبل فأكد أن الشباب السعودي يثير الإعجاب في تفاعله مع التطوع وأن هناك قصصاً تُخلَّد في هذا المجال ولعل تجربة جمعية مسك من أميز التجارب في التطوع الاحترافي حيث أثبتت قدرة على الإسهام في تنمية المجتمع من خلال هذا المجال، ولا تزال هناك الفرصة لتطويره في ظل سن قوانين تسهم في تنظيمه وتضمن للمتطوع حقه وتعرفه بما له وما عليه. بعدها تم إعلان أسماء الفائزين بالمبادرات التطوعية وتسليمهم جوائزهم، وفي نهاية الملتقى تم تكريم المشاركين والرعاة والجهات التي شاركت في المعرض المصاحب.