أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة، الشيخ عبدالمحسن القاسم، المسلمين بحفظ ألسنتهم وصيانتها من الوقوع في الذلل. وقال في خطبة الجمعة اليوم، إن من واجبات الإيمان حفظ اللسان إلا من الخير، مشيرًا إلى أن الله امتدح عبادة المؤمنين بالإعراض عن اللغو من القول والعمل فقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)، والمسلم مَن حفظ لسانه وبحفظه تتفاضل منازل العباد. وأشار فضيلته إلى أن من أعظم آفات اللسان دعاء غير الله وجعله ندًا له سبحانه لقوله تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)، ومن الآفات الاستسقاء بالنجوم والاستعاذة بغير الله التي لا تزيد صاحبها إلا خوفًا وضعفًا، والحلف بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، والتسخط على الأقدار بالأقوال من أمر الجاهلية، وإقران مشيئة الله سبحانه بغيره، مبينًا أن من أعظم المحرمات القول على الله بلا علم لقوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). والكذب وشهادة الزور وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات والغيبة وسباب المسلم.