قالت وكالة بلومبرغ إنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني في التعامل مع فيروس كورونا، مشيرة إلى أن على منظمة الصحة العالمية توجيه انتباهها إلى الدولة الاستبدادية التي تكافح لاحتواء المرض، حيث يمثل سوء إدارة الدولة للعدوى تهديدًا وشيكًا ليس فقط للإيرانيين ولكن أيضًا للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وربما نظرًا لطبيعة هذا الفيروس، العالم كله. وتابع التقرير: تسببت إيران بالفعل في وقوع المزيد من الوفيات بسبب الفيروس أكثر من أي بلد خارج الصين، تم الإبلاغ عن حالات من معظم محافظاتإيران، ومن شبه المؤكد أن عدد القتلى الرسمي يصل إلى 19 حالة، وفي حين أن نائبًا إيرانيًا قدر عدد المصابين بنحو 50 حالة في مدينة قم الإيرانية وحدها، اعتبر المسؤولون أن هذا الرقم مبالغ فيه وهؤلاء المسؤولون لديهم مصداقية أقل من العملة الإيرانية. وأضاف التقرير: التقارير الواردة من طهران تشير إلى حالة من الذعر المتزايد، ويزداد هذا الأمر سوءًا بعد أن اعترف وزير الصحة، أراج حريرشي، أنه مصاب بالفيروس بعد يوم واحد فقط من استخفافه بتقارير عن التستر الحكومي لعدد المرضى الحقيقيين. وحذر الرئيس حسن روحاني من أن الأزمة يمكن أن تكون سلاحًا من العدو لإلحاق الضرر بالاقتصاد الإيراني، ورفض فرض الحجر الصحي على أي مدينة أو مقاطعة، متجاهلًا المناشدات الخاصة بإغلاق مدينة قم مركز انتشار الفيروس في إيران. وقال تقرير الوكالة الأمريكية: هذا التصرف المتهور ليس بجديد على النظام الإيراني الذي لطالما اعتبر أن الأخطار من حوله هي خطط وهمية من الأعداء، ولكن في الحقيقة أن النظام معتاد على الكذب في الأزمات وظهر ذلك مؤخرًا مع إسقاط الطائرة الأوكرانية. وتابع: لم يعد بالإمكان التغاضي عن سوء إدارة إيران المتعمد للأزمة، يجب على المجتمع الدولي الضغط على النظام حتى يكون جديًا، وللتأكد من حدوث ذلك، يجب على منظمة الصحة العالمية نشر فرق طبية في جميع أنحاء البلاد؛ لمراجعة جهود الحكومة لمكافحة الفيروس وتقديم المساعدة عند الحاجة. واختتم قائلًا: النظام الإيراني قد يكون دمويًا إلى حد تعريض شعبه للموت لكن لا يمكن للعالم أن يتحمل كلفة كذب وتضليل إيران.