احتضن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم، إعلان الرياض حول الملتقى الإقليمي للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة من النظرية إلى التطبيق، بحضور مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالسلام الجوفي، ووكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور صالح القيسومي، والمدير العام للمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس، ونائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبراهيم بن زايد العسيري. وأكد البيان الختامي للملتقى أهمية التعليم في ترسيخ قيم وممارسات التربية على المواطنة، وأن التعليم يضطلع بدور حاسم في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي تحتاج إلى التنمية في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير. وشدد البيان على أن الهدف من التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة هو تشكيل قوة بناء معرفي ومهاري وقيمي وسلوكي يحتاجها المتعلمون ليتمكنوا من الإسهام في عالمٍ أكثر اندماجًا واحترامًا وعدلًا وسلامًا ليحقق التفاهم الدولي. ورفع المشاركون الشكر والتقدير لجهود حكومة المملكة في هذا الجانب، مثمنين لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- دعمهما الكبير والمستمر للجهود الرامية إلى نشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة ومن ضمنها الملتقى. ودعا المشاركون إلى أهمية تعزيز المبادرات المدرسية والمجتمعية التي تشرك الطلاب والطالبات في أنشطة التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، مطالبين بضرورة تأمين الدعم والمساندة على الصعيدين الإقليمي والوطني لكسب المزيد من التأييد لنشر مضامين مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة وتعزيز أثرها على نواتج التعلم. وأوصى المشاركون بتطوير سياسات وأدلة وأبحاث لتعزيز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة من خلال عقد برامج التطوير المهني، وبناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين على المستوى الإقليمي والوطني للتربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة والعمل على تطوير محتوى إلكتروني حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة, إضافة إلى التوسع في الشبكة الإقليمية للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة. وعدّ نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إبراهيم العسيري، المواطنة جزءًا من النسق القيمي للمجتمع الذي يجعل كل فرد عضوًا صالحًا -ولاءً وانتماءً وعملًا وسلوكًا- , من أجل تحقيق التماسك والتلاحم الاجتماعي والعمل على كل ما من شأنه استقرار الأوطان وتقدمها، مشيرًا إلى جهود المركز في مجال تعزيز المواطنة من خلال عدد من البرامج يأتي في مقدمتها تعزيز وترسيخ قيم المواطنة بين أطياف المجتمع كافة وجعلها أساسًا ترتكز عليه حواراته الوطنية، كما سخّر برامجه ومشاريعه المختلفة لتحقيق هذا الهدف.