كشف الأمير عبد الرحمن بن مساعد، خداع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر، أكد خلاله خداعه وتقمصه شخصية المناضل ضد إسرائيل بينما هو على عكس ذلك. #أردوغان الذي تقمص شخصية المناضل ضد اسرائيل يقول شيئًا ويفعل نقيضه تمامًا بلاحياء ولا خجل فعداؤه المزعوم ل #إسرائيل هو مجرد كلام ينافيه الواقع.. ملاحظة : الأرقام التي في الفديو من مصادر تركية رسمية .. pic.twitter.com/0QNWUqZtkf — عبدالرحمن بن مساعد (@abdulrahman) February 3, 2020 وعلق ابن مساعد على الفيديو قائلاً: “أردوغان الذي تقمص شخصية المناضل ضد إسرائيل يقول شيئًا ويفعل نقيضه تمامًا بلا حياء ولا خجل، فعداؤه المزعوم لإسرائيل هو مجرد كلام ينافيه الواقع”. وأضاف “ملاحظة الأرقام التي في الفيديو من مصادر تركية رسمية”. وأظهر الفيديو خداع الرئيس التركي المعادي لإسرائيل بالقول فقط، بينما تؤكد أفعاله أنه صديق لها، فهو عدوها بالنهار وصديقها في الليل، فيندد بها علناً بينما يُجري الصفقات معها سرًا. كشف الفيديو عن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل حيث بلغ 4 مليارات دولار، فتركيا تستورد من إسرائيل بقيمة 1410 ملايين دولار، وتصدر لها بقيمة 2856 مليون دولار، وزاد حجم تجارة تركيا الخارجية مع إسرائيل في عهد أردوغان فقط بنسبة 14%. وبلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى تركيا 14 مليار دولار، وذلك خلال عام 2017، بينما بلغت الواردات الإسرائيلية من تركيا 2.9 مليار دولار. كما أصبحت تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية أكبر ناقل للمسافرين الإسرائيليين حول العالم، كما وقعت الخطوط الجوية التركية “HAPOALIM” عام 2018 اتفاقية مع أكبر بنك إسرائيلي “ISRACARD” بهدف إصدار بطاقات خصم لرحلات الطيران على خطوطها من وإلى إسرائيل. وسجلت حركة السياحة الإسرائيلية إلى تركيا رقمًا قياسيًا عام 2019، مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا تركيا نحو 560 ألفًا خلال العام الماضي. ولم يتوقف التعاون التركي الإسرائيلي عند هذا الحد، حيث وصل إلى العسكر والاستخبارات أيضًا، فخلال عام 1996 وقعت أنقرة وتل أبيب اتفاق الشراكة الاستراتيجية علنًا، والذي شمل عدة بنود تنص على التعاون العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراية، واستمر حزب العدالة الاجتماعية في تلك الاتفاقية عقب وصوله إلى الحكم. وبالرغم من أن أردوغان أدان القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، إلا أن إسرائيل كشفت عن صفقة سلاح جديدة مع أنقرة، واشترت تركيا من إسرائيل 10 طائرات بدون طيار من طراز هيرون. كما فازت شركة التصنيع الدفاعي الإسرائيلية ELBIT SYSTEMS عام 2009 أيضًا بعقد قيمته 141 مليون دولار بهدف دعم الطائرات التركية بدون طيار بأنظمة تصوير استخباراتي. كما مدت إسرائيل سلاح الجو التركي عام 2013 بمنظومة متطورة للإنذار المبكر، في خطوة اعتبرت عودة إلى إطار التعاون العلني بين البلدين. وبالرغم من كل ما سبق إلا أن أردوغان منذ مؤتمر دافوس العام عام 2009 إلى صفقة القرن 2020، وهو يصور نفسه بطلًا قوميًا يواجه إسرائيل ولا يترك مناسبة إلا ويستعرض معاداته لإسرائيل والتي هي مجرد كلام فقط.