جمع الصقار الإماراتي القادم من أبوظبي سلطان بن فلاح بن جرة -في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور- الجمال والقوة والسرعة في تربية الصقور، إذ يُعدُّ من القلة القليلة التي تشارك بمنافسات المهرجان على مستوى سباقات (الملواح) الدعو 400 متر، ومسابقات المزاين، وحصد المركز الأول في مسابقة المزاين بصقره (رمز)، إضافة إلى الصقر (نو)، ومجموعة أخرى من الصقور التي تشارك بالملواح، أهمها الصقر (ريث)، محققًا بها مراكز متقدمة في منافسات الصقارين الدوليين. وأشار إلى أنَّ تربية الصقور مهمَّة صعبة بحد ذاتها، فيما لو كانت مختصة بمجال واحد كالملواح أو المزاين، لكن الأصعب من ذلك هو الجمع بين الهوايتين، والتوفيق بينهما، فهي مهمة ليست بالسهلة والبسيطة أن تتعامل مع الصقر على أساس القوة والسرعة القائمة على نزعة الفريسة، من خلال التدريب القاسي في غالب الأحيان، وتطويع الصقر لتحقيق الغاية المطلوبة منه، وهي تسجيل أعلى رقم سرعة في مسابقة الملواح. وبيَّن الصقار الإماراتي أنَّ المهمة تزداد صعوبة وتعقيدًا عند الجمع بين الهوايتين، إذ تحتاج إلى تفرُّغ كامل، فما سبق ذكره يكون حكرًا على صعيد الملواح، كاشفًا أنَّ تربية صقور المزاين تكون دقيقة وحسَّاسة بشكل كبير، إذ إنَّ الصقار عليه أن يكون حريصًا على كل ريشة من ريش صقره، كما أنَّ الحفاظ على منقار الصقر، ومخالبه في غاية الأهمية، إذ إنَّ خدشًا واحدًا في منقاره قد يفقده المشاركة في البطولة. وقدم شكره لنادي الصقور السعودي، الذي مكَّن لهواة الصقارة في الخليج، والعالم من المشاركة بمسابقة كبيرة بهذا الحجم، حيث تجمع هذه البطولة العريقة بين رياضتي الملواح والمزاين، ليجمع المهرجان الصقارين بمختلف توجهاتهم تحت سقف خيمة واحدة، في مهرجان الملك عبدالعزيز، كما يمثل المهرجان نقلة نوعية على مستوى تربية الصقور، محافظًا بهذه الهواية على تراث قديم وأصيل.