أكد رئيس هيئة السياحة، أحمد الخطيب، أنه لا نية لدى المملكة في رفع الحظر عن الكحول، بالرغم من السماح للسياح بالتدفق إلى المملكة. وفي تصريحات لوكالة بلومبيرغ الأمريكية قال الخطيب: إن المملكة ستستمر في محاولتها للإصلاح. وحول إغلاق المحلات وقت الصلاة، قال الخطيب: “أعتقد أن الموضوع لا يمثل عقبة أمام الناس للحضور والتسوق في مركز تجاري أو في الخارج، ولكن بالتأكيد، نحن نقيّم رحلة السائح ونتلقى تعليقات قيمة للغاية من سياحنا وزوارنا”. وتابع الخطيب أن السياح البريطانيين، ويليهم الصينيون، من أعلى الزوار الذين وصلوا إلى المملكة بعد إتاحة التأشيرات السياحية التي وصل الطلب عليها إلى حوالي 140 ألف شخص. ولفت إلى أن “الأرقام تتماشى مع توقعاتنا، ونحن نتوقع أن يأتي المغامرون أولًا لاستكشاف البلد، وهذا هو ما يحدث”. ولم يرَ الخطيب حاجة إلى إضافة رحلات وغرف فندقية لتلبية الطلب في الوقت الراهن بقوله: “لا أرى ذلك يحدث، عندما نُشجع سياحتنا، فإننا نشجع التاريخ والتراث والثقافة، وأعتقد أن لدينا ما يكفي من العروض لضيوفنا”. من جانبها وصفت وكالة بلومبيرغ السياحة في المملكة بنقطة جذب لقضاء العطلات، بعد أن كانت- على حد تعبيرها- إحدى أصعب الدول في العالم لزيارتها في العالم، حينما كانت تُصدر تأشيراتٍ فقط لرحلات العمل أو الحج. وأكدت أن الحكومة الآن تفي بالوعد الذي قطعته في عام 2016 بالسماح للسياحة تزامنًا مع وعود الدولة بتطوير البدائل للنفط، حينما افتتحت المملكة طلبات التأشيرة السياحية الأولى في شهر سبتمبر الماضي. وأوضحت بلومبيرغ أن جهود السعودية اجتذبت في مراحلها الأولى الكثير من السياح لتحويل المملكة إلى نقطة جذب لقضاء العطلات، حيث استقبلت 50 ألف زائر منذ إطلاق التأشيرة في شهر سبتمبر، وتقدَّم ثلاثة أضعاف هذا العدد تقريبًا بطلب تأشيرات السياحة، ويأمل المسؤولون في تنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.