في صبيحة هذا اليوم، تصدر تصريح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأنباء، حيث أعلن أن بلاده، ترجح مسؤولية إيران عن هجمات أرامكو، وبالتزامن مع هذا التصريح قررت السلطات الإيرانية إطلاق سراح ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو المحتجزة. انتهاك إيران وبداية الأزمة: في 19 يوليو من هذا العام، أعلنت إيران، مصادرة ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بحجة أنها لم تلتزم بقوانين الملاحة، حينها، عقدت لجنة الطوارئ الحكومية في بريطانيا اجتماعًا؛ لبحث حادث الاحتجاز. وقالت الشركة المشغلة لناقلة النفط البريطانية المحتجزة، “نورثرن مارين”: “لا نستطيع التواصل مع الناقلة وهي متوجهة نحو المياه الإيرانية، وعلى متنها 23 بحارًا”. واعتبرت الولاياتالمتحدة، هذا الفعل، مضايقة مستمرة للسفن وعرقلة الأمن في مضيق هرمز”، وفي المقابل أعلنت إيران أن ناقلة النفط تهرب الوقود. إطلاق سراح 7 بحارة: في اليوم الرابع من هذا الشهر، صرحت إيران أنها بصدد إطلاق سراح 7 من طاقم ناقلة النفط البريطانية، وجاء ذلك “لدواعٍ إنسانية”، وهم (5 هنود ولاتفي وروسي). بريطانيا تدرس المعلومات بعناية: على خلفية الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، في 14 سبتمبر، صرح “جونسون”، أن بريطانيا تعتقد أن إيران مسؤولة عن ذلك، وستعمل مع الولاياتالمتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك. وقال جونسون اليوم: “نعتقد أنه من المرجح جدًا حقًا أن تكون إيران مسؤولة فعلًا، سنعمل مع أصدقائنا الأمريكيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج”، مضيفًا أنه سيناقش أفعال إيران مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال اجتماعات الأممالمتحدة. جاء ذلك التصريح من رئيس الوزراء البريطاني، بعد يوم واحد، من قول وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن بلاده “تدرس بعناية معلومات” بشأن الهجمات التي استهدفت شركة “أرامكو” السعودية. تراجع إيران: بعد تصريح “دراسة المعلومات بعناية”، أعلنت إيران عقدها العزم على إطلاق سراح ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو”، خلال ساعات، موضحين أنها ستبحر من ميناء بندر عباس إلى المياه الدولية قريبًا. وأخيرًا، في وقت مبكر من اليوم، وبعد نحو شهرين من الاحتجاز، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن طهران أفرجت عن ناقلة النفط التي كانت ترفع العلم البريطاني. لماذا الآن؟ يظل السؤال الآن، لماذا اتخذت إيران هذه الخطوة في هذا التوقيت، بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ورئيس الخارجية؟