وثقت عدسة "المواطن"، مساء اليوم الأربعاء، واقعة هي الثالثة من نوعها في مدينة جيزان، حيث تسببت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان يوم أمس بتحويل مجسم السد المهمل إلى مستنقع مائي كبير. وأصبح مستنقع مجسم السد المهمل بيئة لتوالد وانتشار البعوض، وتضررت منه المحال التجارية المجاورة للمستنقع، دون قيام أمانة المنطقة بشفط مياه المستنقع الكبير منذ يوم أمس وحتى إعداد الخبر، رغم أن المجسم يقع على الطريق الدولي وعلى مدخل مدينة جيزان. واشتكى عدد من المواطنين وملاك المحال التجارية من وجود المستنقع المائي الكبير المحاط بمجسم السد المهمل، والذي أصبح يهددهم بانتشار الأمراض الوبائية وانتشار البعوض الناقل للأمراض، حيث تجاهل أمانة المنطقة من القيام بشفط مياه المستنقع، حيث انشغلت بشفط تجمعات مياه الأمطار بالطرق الحيوية فقط! وقال كل من الدكتور طلال هادي وباسم طيب ل"المواطن": إن مجسم السد الذي تم تشييده منذ أكثر من 25 عامًا، وكان بالماضي منظرًا جماليًّا يزين مدخل مدينة جازان، ومنذ سنوات غابت عنه الصيانة أو الإزالة وطالته أيدي العبث وأصبح مهملًا ومرمى للنفايات ومستنقعًا عند نزول الأمطار، وأصبح بالوقت الحاضر منظرًا يشوِّه مدخل المدينة. وأشارا إلى هناك مبادرة لعمل مجسم جمالي جديد بالموقع، حيث تم اعتماد التصاميم اللازمة منذ العام العام، إلا أن هناك تأخيرًا في التنفيذ من قبل الجهات المعينة ممثلة بفرع وزارة الطرق والمواصلات وأمانة المنطقة. مناشدة عاجلة: وناشد الأهالي مسؤولي أمانة جازان بالقيام بشفط وردم المستنقع المائي على وجه السرعة، بالإضافة لمطالبتهم بصيانة المجسم، أو إزالته وتشييد مجسم جمالي جديد يزيِّن مدخل المدينة؛ كونه يُعد مجسمًا قديمًا، ويعاني من تصدعات وتشققات به، حيث تتحول المنطقة المحيطة به إلى مستنقع مائي عند هطول الأمطار على المنطقة. واقعة تتكرر وتجاهل الأمانة: يذكر أن هذه الواقعة هي الثالثة خلال أشهر من حدوث الواقعة الثانية والتي نشرت "المواطن"، تقريرًا عنها تحت عنوان "كلاكيت ثاني مرة.. الأمطار تحول مجسم سد جازان لمستنقع كبير!"، والمتضمن شكاوي أهالي جازان من تضررهم من انتشار البعوض بكثافة بالمنطقة المحيطة لمجسم السد المهمل؛ بسبب وجود مستنقع مائي كبير، وذلك بعد هطول الأمطار بغزارة على المنطقة، وذلك بعد أن تركت الجهات المسؤولة المجسم على وضعه دون صيانته أو إزالته، حيث أصبح محاطًا بمستنقع مائي كبير وبيئة لتوالد وانتشار البعوض. ورغم ما نشرته "المواطن" من عدة تقارير خلال ال5 سنوات الماضية عن مجسم السد الذي أصبح مهملًا ومرمى للنفايات وغياب الصيانة عنه، ومناشدات أهالي المنطقة بالوقوف على وضع المجسم، لكن دون جدوى في ظل تجاهل أمانة المنطقة مناشدات الأهالي حتى يومنا هذا.