خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، نسبة فائدته الرئيسية للإقراض للمرة الأولى منذ 2008؛ ما عكس قلقه من آفاق الاقتصاد العالمي ومن نسبة تضخم متدنية. وتم خفض نسبة الفوائد بربع نقطة لتصبح بين 2 بالمائة و2، 25 بالمائة، بحسب بيان للجنة النقدية للاحتياطي الأمريكي. وشهدت الأسواق العالمية ترقبًا لما ستسفر عنه اجتماعات البنك المركزي الأمريكي. وكانت التوقعات أشارت إلى خفض محتمل للفائدة، وفقًا لتصريحات سابقة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي لفت إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، وهو ما خلق حالة ترقب كبيرة في الأسواق، خاصة أنه إذا أقدم مجلس الاحتياطي على هذه الخطوة، سيكون الخفض الأول خلال عشر سنوات من تثبيت أسعار الفائدة. فيما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء خفض كبير لمعدل الفائدة، وذلك قبل ساعات من صدور قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين خارج البيت الأبيض، الثلاثاء: “أود أن أرى خفضًا كبيرًا للفائدة، وأرغب في وقف التشديد الكمي على الفور”. وأوضح أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن الاحتياطي الفيدرالي، مضيفًا: “أعتقد أنهم تصرفوا بسرعة كبيرة إلى حد بعيد، وأعتقد أني أثبت صحة رأيي بأن الفيدرالي غالبًا ما يكون على خطأ”.