شهدت الساعات الأخيرة القبضَ على رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، وذلك خلال مشاركته في أحد المؤتمرات المقامة في فرنسا. وقالت تقارير إعلامية فرنسية، إن عملية القبض على أحمد أحمد جاءت في فندق إقامته، وذلك بتهم تتعلق بالفساد المالي والإخلال ببنود الاتفاقات المبرمة من قِبله. ولفتت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، إلى أن أحمد أحمد أخلَّ بالعقود المبرمة مع شركة بوما الألمانية للأدوات الرياضية، وهو الأمر الذي استوجب القبض عليه لخضوعه للتحقيقات في قضايا فساد. وأوضحت التقارير الإعلامية أن رئيس الاتحاد الإفريقي حصل على مبالغ مالية من شركة "تيكنيكال ستيل" لإتمام صفقة ضخمة معها، وهو الأمر الذي كان السبب الرئيسي وراء إلغاء تعاقده مع شركة بوما. وشهدت الأشهر الأخيرة حملات تطهير داخلية من جانب رئيس الاتحاد الإفريقي، بعد أن أقصى مجموعة من المسؤولين في إدارات مختلفة بالاتحاد، وذلك على خلفية مزاعم فساد ومخالفات مالية. وكان الأمين العام السابق ل"الكاف" عمرو فهمي أرسل خطاباً إلى "الفيفا" اتهم فيه أحمد بمطالبته بدفع 20 ألف دولار لحسابات رؤساء بعض اتحادات كرة القدم الإفريقية، وبينها تنزانيا والرأس الأخضر، كما اتهمه بتكليف خزانة الاتحاد الإفريقي 830 ألف دولار إضافية، من خلال طلب بعض الخدمات من شركة فرنسية، وإنفاق أكثر من 400 ألف دولار من خزانة الاتحاد الإفريقي على السيارات في مصر ومدغشقر. وجاء القبض على أحمد خلال وجوده في باريس لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والذي نتج عنه إعادة انتخاب جياني إينفانتيو لولاية ثانية على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم. واجتمع الاتحاد الإفريقي مساء أمس الأربعاء واتخذ قراراً بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي.