أعلن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر الدواس، خلوّ المنطقة من مرض “التراكوما” أو الرمد الحُبيبي. وجاء هذا الإعلان بعد فحص وبحث استكشافي شمل ثلاث سنوات متتالية من 2016 و2017 و 2018 لجميع المستشفيات والمراكز الصحية والقطاع الخاص التابع لمنطقة الرياض. وقال الدكتور الدواس: إننا سعيدون بهذا الإنجاز الطبي الغير مسبوق لمنطقة الرياض، والذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم غير محدود وتوجيهات قيادتنا الحكيمة، ودعمها للقطاع الصحي لخدمة الوطن والمواطن والمقيم، وبما يعكس تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. من جانبه قال مساعد المدير العام للخدمات العلاجية الدكتور سطام الشيحة: إن الوقاية من التراكوما تتم عن طريق غسل الوجه واليدين بشكل مستمر، وبشكل نظيف، أو الذهاب إلى الطبيب المختص، وأخذ العلاج أو إجراء العمليات الخاصة مثل عملية الشعرة بالعين، والتي قد تسبب الإصابة بالعمى مُنوهاً أن أكثر المعرضين للإصابة بهذا المرض هم الأطفال يليهم الأمهات. ولفت أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة بالصحة بشكل عام، وصحة العين بشكل خاص، ووجود المراكز الطبية والمراكز الأولية بشكل كبير وجهود “صحة الرياض” أسفرت عن أن تكون الرياض خالية من التراكوما النشطة. وفي نفس الإطار قال مدير إدارة شؤون المستشفيات بصحة الرياض والمنسق الوطني لصحة العين ومكافحة العمى بمنطقة الرياض، الدكتور عصام بن سعد الغامدي إنه “تم اكتمال العمل الذي أخذ الكثير من الوقت والجهد وأثمر بإعلان المرحلة الثانية من الخطة المعمول بها، وهي “خلوّ منطقة الرياض تماماً من التراكوما”، كما أعلن مؤخراً “خلوّ المدارس التابعة لمنطقة الرياض من مرض التراكوما” في دراسة مماثلة استكشافية للمدارس التابعة لمنطقة الرياض والتي حملت بين طياتها الكثير من التطلعات والطموحات. وأضاف أن سبب حرصنا على إثبات خلوّ منطقة الرياض من مرض التراكوما نظراً لكونه من أهم أسباب ومسببات العمى وأكثرها انتشاراً ليس على المحيط المحلي، ولكن دولياً كما في مناطق إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا، وكونها تتسبب في إصابة 8 ملايين شخص بالعمى، وهناك 84 مليون شخص يعانون من الإصابة النشطة بمرض التراكوما. وتابع الدكتور الغامدي أن هذا الإعلان يأتي تحقيقاً لما يحتويه برنامج التحول الوطني 2020 من خطط وأهداف لبرامج اللجنة الوطنية لصحة العين والبرنامج الوطني لمكافحة العمى بوزارة الصحة، ومن أهداف تحقيق روية 2030 لإعلان خلوّ القطاع الصحي العام، والخاص بالمملكة من مرض التراكوما للحصول على الإشهاد من منظمة الصحة العالمية. وأبان الدكتور الغامدي أن الإنجاز نتيجة تضافر الجهود للحصول على الإشهاد من منظمة الصحة العالمية، ونهدي هذا الإنجاز للوطن وبإذن الله تتواصل الإنجازات لتحقيق روية 2030 .