رغم أن السماعات الذكية تسهل على المستخدم مهام الحياة اليومية بتطبيقات المساعد الصوتي، إلا أنها تعاني من عيوب في الخصوصية وحماية البيانات، ولذلك لم يحصل أي موديل من إجمالي 18 سماعة ذكية خضعت للاختبار الذي أجرته هيئة اختبار السلع الألمانية، على تقييم أعلى من “مقبول”. وتعتمد السماعات الذكية على تطبيقات المساعد الصوتي مثل أمازون Alexa أو جوجل Assistent أو أبل Siri، وتمكن الخبراء الألمان من تكوين رأي واضح عن تعامل هذه الشركات مع البيانات الشخصية، فإذا استعمل المستخدم هذه التطبيقات بشكل مكثف، فإنه يكشف جزءًا كبيرًا من خصوصيته، خاصةً أن المستخدم لن يتمكن من فهم سياسة الخصوصية جيدًا أو التعرف عما يحدث مع البيانات. وعادة ما تكون سياسة الخصوصية طويلة للغاية وغير شفافة، علاوة على صياغة هذه البنود بصورة غير واضحة لتخفي بعض حقوق المستخدم، وقد انتقد الخبراء عدم تنفيذ المبادئ الأساسية للقانون الأوروبي لحماية البيانات بشكل كافٍ؛ ما أدى إلى تقليل درجات تقييم السماعات الذكية. وينصح الخبراء الألمان المستخدم، الذي يهتم بالخصوصية وحماية البيانات، بالابتعاد عن تطبيقات المساعد الصوتي، أما إذا كانت هذه الجوانب لا تهمه فسيحصل على أجهزة جيدة لتشغيل الموسيقى مع إمكانية التحكم فيها بالأوامر الصوتية. وتصدرت سماعات أمازون Echo Plus وEcho المزودة بالمساعد الصوتي Alexa نتائج اختبار الهيئة الألمانية.