شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، ووزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الأولي. كما أعلن الأمير خالد الفيصل عن استحداث فرعٍ للجائزة بقيمة نصف مليون ريال مخصص لطلبة وطالبات مرحلتي الثانوية والبكالوريوس، على أن يمنح الفائز الأول 300 ألف ريال و200 ألف ريال للثاني، ليصبح إجمالي قيمة الجائزة في أفرعها الأربعة مليون ريال ونصف. وفي بداية حديثه قدّم أمير منطقة مكةالمكرمة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على الرعاية والاهتمام التي تحظي بها الثقافة في المملكة، وكذلك حرصهما على الارتقاء بالحراك الثقافي والفكري والتعليمي في الوطن الذي يعتبر اليوم رائدًا في شتى المجالات، مضيفًا سموه: "يكفي هذه البلاد فخرًا أنها مهبط الوحي ومهد آخر الرسل، كما شرّف الله سبحانه وتعالى إنسانها بخدمة ضيوف الرحمن، وهذا يحتّم علينا أن نجعل منها نبراسًا للعلم والفكر". وهنأ الفيصل الفائزين بالجائزة، وهم الشاعر محمد عبدالله عبدالباري من جمهورية السودان في فرع الشعر العربي الفصيح وقيمتها 500 ألف ريال، والشاعر فوزي محمود أحمد خضر من جمهورية مصر العربية في فرع الشعر المسرحي وقيمتها 300 ألف ريال، فيما فاز بالجائزة في فرع القصيدة المغنّاة الشاعر كريم عودة لعيبي من جمهورية العراق وقيمتها 200 ألف ريال، لافتًا سموه إلى أهمية الجائزة التي تحمل اسم الأمير عبدالله الفيصل (يرحمه الله)، والذي استطاع نقل الشعر في المملكة إلى العالم العربي ونقل شاعرية الإنسان السعودي إلى خارج حدود الوطن. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة ضرورة الاعتناء بالعلم والفكر والثقافة؛ كونها الأساس في النهضة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وهي القادرة أيضًا على تعزيز فرص نهضة الإنسان السعودي في مختلف المجالات. وبحسب أمانة الجائزة فقد تلقت لجنة التحكيم 200 مراسلة للترشح للجائزة، ووصل عدد المستخدمين الذين سجلوا على موقع الأكاديمية 234 مستخدمًا، جرت مراسلتهم جميعًا لتسجيل الترشيح، فيما وصل عدد المشاركات المكتملة للفروع الثالثة 47 مشاركة من 11 دولة، مقابل تسع مشاركات فقط غير مكتملة الأوراق أو الشروط. وتعد أكاديمية الشعر العربي التي تتخذ من جامعة الطائف مقرًّا لها مؤسسة متخصصة في تنمية الشعر العربي الفصيح ودعمه وتطويره، بتقدير فحول الشعراء والمبرزين منهم، ودعم الموهوبين والناشدين، وتفعيل الأنشطة الشعرية والنقدية، وتعزيز دور الشعر العربي الفصيح في ثقافتنا المعاصرة.