أطلقت هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة، خطتها التنفيذية لرفع مستوى حماية البيئة ضمن إطار الاهتمام بمتابعة الوضع البيئي بالمنطقة وفقًا لمعطيات برنامج "بيئة المدينة"، الذي يتضمن مجموعة من المحاور الرئيسية من بينها قياس جودة الهواء، والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي والغطاء النباتي، والتغير المناخي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في شؤون حماية البيئة بمنطقة المدينةالمنورة.وتسعى الهيئة من خلال برنامج "بيئة المدينة" إلى توفير خارطة إلكترونية تظهر جودة الهواء في المدينةالمنورة مشتملة على بيانات آنية لجميع محطات مراقبة جودة الهواء الثابتة والمتنقلة، تتضمن مؤشرات وقياس وتركيز الملوثات بصورة آنية لمستويات ملوثات الهواء، والتي تعمل على الرصد اللحظي للملوثات البيئية في المدينةالمنورة بشكل عام ومواقع الأنشطة المختلفة بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومواقع المنشآت التجارية والمصانع بشكل خاص، بهدف تمكين مختلف الجهات الحكومية من رصد المخالفات البيئية وتفعيل الإجراءات والتدابير لتعزيز منظومة الإصحاح البيئي التي تنفذها القطاعات المعنية للحد من مصادر ملوثات الهواء وتحسين مستوياتها بصورة فعالة لتتواكب مع متطلبات خطة التطوير ومنظومة التنمية المستدامة التي تشهدها المنطقة بدعم ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة. وتتم عمليات مراقبة جودة الهواء من خلال 4 محطات موزعة جغرافيًا لتغطية أنحاء المدينةالمنورة تشمل محطتين ثابتتين في شمال وجنوب المدينةالمنورة بالإضافة إلى المحطة الرئيسية في المنطقة المركزية والجاري تنفيذها خلال الفترة الحالية إلى جانب محطة الرصد المتنقلة التي يتم توجيهها في مواقع مختلفة وفقًا لمتطلبات النظام التشغيلي للبرنامج. ويتكون نظام مراقبة جودة الهواء في محطات المراقبة من أجهزة تعمل على قياس تركيز ملوثات محددة وتُظهر بيانات معدل التركيز للعوالق الهوائية بحجم 10 ميكرون أو أقل (PM10) وحجم 25 ميكرون (PM25) والتي تتمثل في المصادر الطبيعية كالغبار وتتكون نتيجة بعض الأنشطة البشرية، بالإضافة إلى قياس نسبة الأوزون (O3) في الهواء الذي يظهر بسبب تفاعل أكسيد النيتروجين المنبعث من المصانع والمركّبات العضوية المتطايرة في الهواء ، وكذلك مستوى ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الناتج عن احتراق الوقود في السيارات ومحطات توليد الطاقة والمنشآت الصناعية، وثاني أكسيد الكبريت ((SO3 ، وأول أكسيد الكربون CO)) وثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتج عن احتراق الفحم والحطب، ويتم مقارنة مؤشرات محطات الرصد بالحدود المسموح بها لتلوث الهواء حسب النظام العام للبيئة بغرض المساهمة في إعداد خطة طوارئ للتعامل مع حالات تلوث الهواء الحرجة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وتعمل الهيئة ضمن خطة المرحلة الأولى لبرنامج بيئة المدينة على إجراء تقييم شامل لجودة الهواء بطريقة علمية تضمن تغطية عمليات المراقبة والرصد للملوثات بشكل أدق وأوسع، ونشر مؤشر جودة الهواء واستعراض نتائج رصد محطات جودة الهواء عبر الموقع الالكتروني للهيئة بشكل آني، مع إظهار الخرائط التفاعلية التي توضح مؤشرات التقييم وتكوين قاعدة بيانات تشمل كافة التقارير الفنية وأدوات الرصد والتحليل التي تمكن من المساعدة في إجراء الدراسات البحثية عن مصادر التلوث وتقييم الآثار السلبية من خلال قاعدة البيانات المركزية لمراقبة جودة الهواء بمنطقة المدينة لتكون متاحة لمراكز الأبحاث في الجامعات وهيئة الأرصاد وحماية البيئة وهيئة المدن الصناعية وفروع وزارة البيئة والمياه والزراعة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والشؤون الصحية وتعليم المدينة، والشركات الزراعية، الشراكات الصناعية وقطاع المقاولات، ومراكز الدراسات والأبحاث، والقطاع الخاص بالإضافة إلى المهتمين بالبيئة وجميع شرائح المجتمع، وذلك لتعزيز مستوى المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات التي ترفع من معدلات الإصحاح والوعي البيئي وترفع مستوى جودة الحياة لأهالي وزوار المدينةالمنورة.