كشف أخصائي الطب النفسي ومدير مجمع الأمل الطبي للصحة النفسية، الدكتور محمد بن علي الزهراني، أن هناك 70% من المشكلات والأمراض النفسية سببها الأسرة وتفككها وقلة الوعي النفسي بين أفرادها. واقترح الزهراني إنشاء عيادات خاصة للعلاج والإرشاد الأسري وحل المشكلات النفسية بين أفراد الأسرة بما ينعكس بالصحة النفسية على الأسرة وأفرادها، موضحًا أن المجتمع إذا تبنى هذه الثقافة ستقل المشكلات النفسية بين أفراد الأسرة. وطالب الزهراني وزارة التعليم أن يكون الإرشاد الأسري أكثر تخصصية في مجال الدارسة لإنتاج جيل قادر على قيادة مجال الإرشاد الأسري داخل المدارس وبين أفراد المجتمع، مشددًا على أهمية تخصصية المرشد الطلابي داخل المدارس، وأن يكون مرشدًا متخصصًا في المجال ذاته، قائلًا إنه لا يجب إسناد وظيفة الإرشاد الطلابي بالمدارس لغير المتخصصين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية البر بالمنطقة الشرقية وفرعها مركز التنمية الأسرية بمقر الجمعية بالدمام، وحضره 53 مرشدًا طلابيًّا من مختلف مدارس المنطقة الشرقية تحقيقًا للشراكة بين الجمعية وتعليم المنطقة الشرقية. وناقش اللقاء فنيات الإرشاد المعرفي السلوكي والأزمات العاطفية لدى المراهق والاستراتيجيات الوقائية لتعاطي المخدرات، حيث تخلل اللقاء مناقشة علمية بين الحضور حول الإرشاد الأسري ودوره خاصة في الإرشاد المدرسي. من جانبه، قال الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، سمير بن عبدالعزيز العفيصان: إن الجمعية نظمت اللقاء إيمانًا منها بدور الأسرة والإرشاد الأسري في حل المشكلات النفسية والاجتماعية ودور ذلك في تماسك المجتمع الذي يؤدي في حال تحققه لتحقيق التنمية المجتمعية، مبينًا أن بر الشرقية قدمت برامج التنمية الأسرية ل15598 مستفيدًا بالمنطقة الشرقية من خلال مركز التنمية الأسرية بالشرقية، كما قدمت 1015 استشارة أسرية من خلال 24 مستشارًا منها 659 استشارة زوجية و88 استشارة نفسية و1717 استشارة تربوية و10 استشارات متعلقة بالإدمان. وتابع أن هناك 1465 جلسة صلح قدمها مركز التنمية الأسرية استفاد منها 941 مستفيدًا، كما قدمت دورات وورش عمل متعلقة بتنمية الأسرة ل139 مستفيدًا.