قال مسؤول سعودي إن المملكة ضخت 10.1 ملايين برميل من النفط الخام في فبراير، في إشارة أخرى على أن أكبر منتج في منظمة أوبك وزعيمها الفعلي تخطى مستوى أعمق من خفض الإنتاج قياسًا بما تعهدت به بموجب اتفاق إنتاج "أوبك +" الذي بدأ في يناير الماضي. وبموجب اتفاق "أوبك+"، فإن على جميع الدول المشاركة في خفض 1.2 مليون برميل يوميًا بين يناير ويونيو، وبلغت حصة المملكة 322 ألف برميل يوميًا من مستوى أكتوبر البالغ 10.633 مليون برميل، لتقليل الإنتاج إلى 10.311 مليون برميل يوميا. وفي نهاية يناير، صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الفالح لشبكة بلومبيرغ، بأن إنتاج النفط الخام في شهر فبراير في السعودية من المرجح أن يقترب من 10.1 مليون برميل يوميًا، من 10.2 مليون برميل يوميًا في يناير. وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" في فبراير، قال الفالح إن السعوديين سيخفضون الإنتاج إلى نحو 9.8 مليون برميل في اليوم في شهر مارس، وهو ما يقل بنحو 500 ألف برميل في اليوم عن الالتزام الخاص باتفاق "أوبك +". وأوضح الفالح أيضًا أن السعودية ستخفض صادراتها من النفط الخام إلى ما يقرب من 6.9 مليون برميل يوميًا في مارس بعد خفضها من 8.2 مليون برميل يوميًا قبل ثلاثة أو أربعة أشهر فقط. طوال يناير، كانت المملكة تصدر فقط 2.69 مليون برميل من النفط الخام إلى الولاياتالمتحدة. وأظهر مسح أجرته رويترز الشهر الماضي أن إنتاج أوبك انخفض إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات خلال شهر فبراير، مدعومًا من السعودية وحلفاءها في الخليج العربي زيادة في حصصهم من التخفيضات. وأظهرت الأرقام الرسمية من قبل أوبك ومصادرها الثانوية في تقرير سوق النفط الشهري (MOMR) أن إجمالي إنتاج أوبك في يناير – بداية التخفيضات الجديدة – انخفض بمقدار 797 ألف برميل في اليوم ليصل إلى 30.81 مليون برميل في اليوم، كما خفضت السعودية إنتاجها بواقع 350 ألف برميل يوميًا من ديسمبر ليصل إلى 10.213 مليون برميل يوميًا في يناير.