أصدرت الحكومة الألمانية تحذيرًا جديدًا إلى رعاياها من السفر لتركيا، بعد تهديد وزير الداخلية، سليمان صويل، باعتقال كل من ينتقد بلاده حتى من خارجها، والقبض عليه فور وصوله لتركيا. وقالت ماريا أديبار، المتحدثة باسم الخارجية الألمانية: إن" تصريح وزير الداخلية التركي لم يكن مفيدًا في الوضع الراهن". وأثارت تلك التهديدات غضب العديد من السياسيين في برلين، الذين اعتبروها تهديدًا للحريات المدنية في ألمانيا، ولا ترقى لمستوى العلاقات بين عضوين في حلف شمال الأطلسي. وكان وزير الداخلية التركي صويل، هدد في خطاب خلال مسيرة انتخابية، الأحد الماضي، باعتقال كل من ينتقد بلاده حتى من خارجها، والقبض عليه فور وصوله لتركيا، وخاصة الذين يشاركون في فعاليات معارضة في أوروبا وألمانيا. وأضاف: "الذين يعارضون تركيا في الخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط سيعتقلون في المطارات". وتوترت العلاقات بين برلين وأنقرة بسبب اعتقال الأخيرة لمواطنين مزدوجي الجنسية، بينهم صحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، على خلفية اتهامات مزيفة. وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، فإن عددًا من المواطنين الألمان يقبعون بالفعل في السجون التركية حاليًّا؛ بسبب انتقادهم لحكومة أردوغان، ولكن دون أن تكشف عن عددهم. ويتصاعد العنف في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية بعد انهيار هدنة عام 2015. وتشن تركيا عمليات منتظمة على قواعد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، خاصة معاقل الحزب في جبال قنديل، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات، باجتياح مدينة سنجار التابعة لمحافظة نينوى شمال العراق.