ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.. ما إن يتداول هذا الاسم المهيب قبل زيارة إحدى الدول إلا وتجد تلك الدولة تعد العدة والعتاد لاستقبال تاريخي ضخم يليق بضيف الشرف الذي سيحل عليها وهو يحمل على عاتقيه اسم المملكة في تكامل رهيب ومهيب بين مملكة الحزم ومحمد العزم. وعندما نستعيد الذكريات ونعود للوراء قليلاً نتذكر بطولة كأس العالم للمنتخبات التي تجمع مليارية المشجعين لمنتخبات الدول والاستقبال الكبير له من قبل رئيس الإمبراطورية الروسية الرئيس فلاديمير بوتين وكسره للبرتوكولات لاهتمامه الكبير بالتشرف بمجاورته لولي العهد جنباً إلى جنب لافتتاح أقوى بطولات العالم التي يجتمع على عشقها أكثر من مليار ونصف مشجع. وبالرغم من حضور زعماء وقيادات دول ومسؤولين وشخصيات عالمية كبرى لها ثقلها السياسي والرياضي والإعلامي، إلا أن الرئيس بوتين لا يجد للافتتاح هيبة ورونقاً خاصاً إلا بمجاورة الأمير محمد بن سلمان في المقصورة الملكية. أما في بريطانيا العظمى فكان لولي العهد استقبال تاريخي ملكي على غير العادة، فقد حشدت بريطانيا كل القوى من أجل استقبال رفيع المستوى لا مثيل له، ففي هذه الزيارة أيضاً سابقت الملكة إليزابيث الرئيس الروسي في كسرها للبرتوكولات على غير العادة باستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإقامة مأدبة عشاء على شرفه. ومثل هذا التشريف لولي العهد لا يكون في بريطانيا إلا لزعماء الدول والرؤساء فقط، وقبلها كسر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب البرتوكولات المتعارف عليها في الولاياتالمتحدةالأمريكية بإقامته مأدبة غداء لولي العهد في البيت الأبيض وهذا الأمر لا يكون أيضاً إلا للزعماء والقادة ولكن لاعتبار شخصية سموه الاستثنائية وهيبة حضوره كُسرت البروتوكولات. وتختلف مراسم الاستقبال والحفاوة في أكبر دول العالم فقط لأنه محمد بن سلمان، والدليل أبضاً مصر بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي سار على ذات النهج والطريقة والأسلوب لزعماء بريطانيا وروسيا وأمريكا في كسرهم البروتوكولات احتفاء بزيارته، حيث كان الرئيس المصري في مقدمة مستقبلي ولي العهد في مطار القاهرة وهذا الاستقبال كما جرت العادة لا يكون إلا لقادة الدول والزعماء، ولكن هذه هي روح الإخاء من قبل الأشقاء في مصر. وباكستان الشقيقة هي الأخرى كان لها حضور مختلف هذه المرة جواً وأرضاً، ففي سماء الأجواء الباكستانية استقبلت الطائرة المحلقة التي تقل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى إسلام باد بمقاتلات حربية من نوع JF-17 Thunder مرحبةً بمقدم الأمير على طريقتهم الخاصة. وكانت المقاتلات مرافقة لطائرة ولي العهد حتى الهبوط في ساحة المطار العسكري في حين أن جميع الرحلات توقفت حتى هبوط الطائرة التي تقله.. أما من جانب رئيس وزراء باكستان عمران خان، فقد استقبل ولي العهد بالسجاد الأحمر بالمطار العسكري وحيا الأمير محمد بن سلمان ب21 طلقة من المدفعية. كما قاد الرئيس الباكستاني عمران خان السيارة التي تقل ضيفه ولي العهد إلى المقر الرسمي لرئيس الوزراء، وقد تم منحه أعلى وسام مدني باكستاني وأطلقت لحضوره آلاف الحمام والبالونات فرحاً واستبشاراً به. وخُتمت زيارة ولي العهد لباكستان بتغريدة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان كتب فيها: فاز الأمير محمد بن سلمان بقلوب الشعب الباكستاني، عندما قال اعتبرني سفير باكستان لدى السعودية”. أما في نيودلهي عاصمة الهند فإن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خرج على البرتوكولات الهندية المعتادة في استقبال ضيوفها، فقد كان رئيس وزراء الهند في مقدمة مستقبلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مطار نيودلهي مستقبلاً إياه في أمر لم يجر له مثيل بالهند. وما هذا إلا دلالة على أهمية تكوين علاقات وطيدة وصداقات حميمية قوية ومتينة مع ولي العهد من قبل جميع زعماء وقيادات العالم كونه ملهم لكثير من الرؤساء والزعماء بما يقدمه من نقلات إصلاحية واقتصادية وتنموية ونهضوية برؤية ثاقبة.