يعتبر شهر يناير، وتحديدًا الرابع منه يومًا، غير عادي على جماهير نادي الاتحاد خاصة والمملكة عامة، فمن هذا التاريخ الذي يوافق الرابع من يناير من العام ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين ولد نادي الاتحاد من رحم جدة ليكون العميد وبكِر الأندية السعودية. وتعود قصة تأسيس هذا النادي العريق إلى اجتماع عدد من شباب جدة لتأسيس نادٍ رياضي يحتوي محبي لعبة كرة القدم ويمثلهم، وكان أول اجتماع بين أصحاب الفكرة خلف مبنى جهاز اللاسلكي وهم حمزة فتيحي، وإسماعيل زهران، وعلي اليماني، وعبدالصمد نجيب، وعبدالعزيز جميل، وعبداللطيف جميل، وعثمان باناجه، وأحمد أبو طالب. وكان صاحب فكرة تسمية النادي العريق بهذا الاسم هو عبدالعزيز جميل حيث قال: “أقترح على الحضور تسميته بنادي الاتحاد، وطالما أننا متحدون على الفكرة فليكن اسمه نادي الاتحاد”، واتفق الجميع على هذا الرأي. هذه راوية وهناك روايات متعددة، ولكن أهمها وأكثرها انتشارًا جنب إلى جنب الرواية السابقة، رواية للدكتور أمين ساعاتي، حيث نوه في تصاريح عدة إلى أن تأسيس نادي الاتحاد كان مشابهًا وبطريقة غير مقصودة لنادي الاتحاد السكندري والاتحاد السوداني وهما كانا أكثر شهرة وصيتًا بذلك الزمن. يذكر أن أول من تشرف برئاسة نادي الاتحاد هو الأستاذ علي سلطان وكان يشغل رئيس جهاز اللا سلكي آنذاك وباقتراح وترشيح من اللاعب إسماعيل زهران الموظف بذات الجهاز، ومن ثم عبدالعزيز جميل وخلفه حمزة فتيحي، والأخير بنظر البعض يعتبر هو المؤسس الحقيقي للنادي، واستمر توالي الرؤساء لخدمة العميد إلى يومنا هذا. ويعتبر محمد صالح سلامة هو من قاد عملية التدريب بنادي الاتحاد، فقد كانت له مرجعية رياضية وخبرة وفيرة عن فنون كرة القدم تعلمها من الإنجليز إبان فترة تواجده في مدينة بمبي عندما كانت الهند تتبع النظام البريطاني. ونختم معكم قصة تأسيس النادي بالتعرف على أعضاء أول مجلس إداري لنادي الاتحاد وكان مكونًا من: علي سلطان رئيسًا للنادي، عبدالرزاق عجلان عضوًا، عباس حلواني عضوًا، زهران إسماعيل عضوًا، عبدالله جميل عضوًا، وعبدالله بن زقر عضوًا، وأخيرًا عبدالعزيز جميل سكرتيرًا للنادي.