أكد نائب رئيس جمعية “إعلاميون” والمتحدث الرسمي باسمها، عبدالعزيز فهد العيد، أن كل طالب مبتعث، هو سفير غير متوج لبلده في أي موقع كان في بلد الابتعاث. وطالب العيد بأن لا تختزل تجربة الابتعاث بأكملها في فكرة العلم والتعلم فقط. وشدد العيد في ندوة عنوانها “الدور الإعلامي للمبتعثين في التعريف بالمنجزات الوطنية” التي نظمتها الجمعية السعودية في جامعة برمنجهام بالتعاون مع جمعية “إعلاميون” وأدارها أحمد بن ضيف الله الصعب المبتعث لدرجة الدكتوراه، على ضرورة مساهمة المبتعثين في زيادة المحتوى الإيجابي لبلادهم في المنصات الإعلامية (فردية- جماعية)، وخصوصًا باللغة الإنجليزية التي يفهمها الغرب والعالم، دون إغفال لغة البلد المبتعث فيه إذا كانت لغته الأم ليست الإنجليزية. وأكد العيد تميز برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الذي ساهم في ربط السعودية بالعالم وقدم نموذجًا من الخبرات الوطنية المؤهلة في شتى الحقول، والتي انخرطت رجالًا ونساءً في عملية التنمية والإصلاح الوطنية. وبعد حديث الضيف؛ جرى حوار مثمر مع الحضور، اتفق فيه الجميع على أن الأزمات ما زادت الشعب السعودي إلا تلاحمًا مع قادته، وأن الجبهة الداخلية عصية على الأعداء مهما حاولوا. وشدد الجميع على ضرورة تحرك الإعلام السعودي في كل المساحات الشاغرة التي يملؤها الإعداء من كل جانب وصوب، ورأوا من الأهمية بمكان أن تمتد أذرع الإعلام السعودي إلى أماكن التأثير في أوروبا والعالم من خلال الدخول في امتلاك محطات وصحف ومنصات إعلامية، وإنشاء قنوات تلفزيونية تخاطب الجمهور العالمي بما يناسبه. وعن الدور الوطني للمبعثين في التعريف بالمنجزات الوطنية، أكد الحضور أنهم يمتلكون الحس الوطني والوعي والمسؤولية، ولكنهم يحتاجون وضوحًا في الرؤية، وفاعلية أكثر في التنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية (المجتمعية كجمعية “إعلاميون”) للرد على كثير من الشبهات التي تطال الوطن ورموزه. من جهة أخرى، تحدث عبدالعزيز العيد عن جمعية “إعلاميون” الأهلية، مؤكدًا أن لديها مشروعات شبه جاهزة مع عدد من الجهات، وأن بوسع جمعية “إعلاميون” والجمعية السعودية في جامعة برمنجهام؛ التحرك معًا للاستفادة المتبادلة من الخبرات في هذا الجانب. وفِي نهاية الندوة والمداخلات؛ قدمت شهادتا شكر للضيف ومدير الندوة من طرف الجمعية السعودية في جامعة برمنجهام، والتي سلمها عبدالرحمن المالكي نائب رئيس الجمعية ثم التقطت الصور التذكارية (فردية وجماعية).