تحتفل شعوب العالم بأيامها الوطنية على الرغم من اختلاف مسمياتها من دولة لأخرى كعيد الاستقلال وعيد الانتصار…! ومع ذكرى اليوم الوطني لتوحيد مملكتنا الغالية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، فإن الذكرى المُلهمة لأمة.. لا يصنعها إلا قادة صنعوا التاريخ؛ فدَونهم في صفحاته واحتفل الناس بذكرهم. ولما لهذه الذكرى من رمزية عظيمة ومعاني جليلة تتجلى بها النفوس في حب الوطن والقيادة، وستظل نبراساً لكل مواطن سعودي ليحتفل في كل عام بذكرى مملكتنا الحبيبية ليعزز الصورة الذهنية لدى أبنائنا بما صنعه أسلافنا وسطره التاريخ.. فالذي أرسى قواعد البناء وجمع شتات الأمة على كلمة التوحيد وحب الدين والوطن وولاة الأمر، حفظهم الله، هو الملك (عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله). حيث أسس مسيرة وطن قادها أبناؤه البررة من الملوك الأفذاذ، على منهج وأسلوب متقدم لممارسة الحكم في صورة من الود والتلاحم.. بين القيادة والشعب بدءاً من مرحلة التأسيس والبناء إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. ليذكر الجميع إن ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطورات متسارعة، وتحولات مستقبلية على كافة الأصعدة والمستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية لتحقيق رؤية المملكة 2030 لهو مؤشر تزخر به المملكة من إمكانات وثروات مادية وبشرية واعدة، وإن وطننا يعيش في أمن واستقرار بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة.. التي دافعت ونافحت ضد أعداء الأمة، للحفاظ على مقدرات الوطن وثرواتِه. وبهذه المناسبة الكريمة… نهنئ القيادة ونجدد أعلى درجات الانتماء وعهد الولاء لقيادتنا الرشيدة، وللشعب السعودي، ولجنودنا الأبطال الذين سطروا أروع الانتصارات في ذاكرة الأجيال، وسيبقون مصدر إلهام للأجيال القادمة، بإذن الوطن غالٍ. وأن الجميع يقف صفاً خلف قيادته، حفاظاً على وحدته واستقراره. وأختم عبارات الوطن بدعوة صادقة أن يبسط الأمن والأمان في جميع أرجائه ويحفظ لنا ملك الحزم وولي العهد والشعب السعودي الكريم. أخيراً دام عزك يا وطن