كريستيانو رونالدو واحد من أهم لاعبي العالم في العصر الحديث، وهو الأمر الذي توجه بتاريخ حافل على مستوى الإنجازات والألقاب المتتالية التي حققها مع ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، إلا أن وداع النجم البرتغالي يجب أن يبقى مختلفًا بقدر إسهاماته في التاريخ الحديث لواحد من أعرق أندية كرة القدم العالمية وعملاق إسبانيا الصائد الدائم للبطولات الكبرى. وقال صحيفة الماركا الإسبانية بنسختها الإنجليزية، إن اليوم هو الذكرى التاسعة لانضمام كريستيانو رونالد إلى العملاق الإسباني، حيث احتفل جمهور سانتياغو برنابيو الذي ملأ ملعب مدريد بحضور 90 ألف متفرج لمشاهدة عرض أهم صفقات النادي الملكي في الأعوام العشرة الأخيرة. منذ تقديم كريستيانو رونالدو في ملعب ريال مدريد في 6 يوليو 2009، حطم العديد من الأرقام القياسية على مستوى الأداء، حيث سجل 451 هدفًا ليكون الهداف التاريخي للعملاق الإسباني في كافة البطولات، كما أنه ساهم بشكل واضح في حصد 4 من آخر 5 نسخ من دوري الأبطال، كما أنه حقق جائزة الكرة الذهبية 5 مرات ليتساوى مع ليونيل ميسي نجم الأرجنتين وجناح فريق برشلونة الإسباني. وأوضحت ماركا أن كل الأرقام والإنجازات التي حققها كريستيانو رونالدو على مستوى اللعبة منذ انضمامه لريال مدريد يعني أنه لا يستحق هذا الوداع الفاتر، خاصة بعد أن انتشرت العديد من التقارير الإعلامية التي تؤكد بشكل رئيسي قرب انتقال النجم البرتغالي إلى يوفنتوس الإيطالي، والذي كان قد أكد رونالدو أنه حلم باللعب لهذا الفريق العظيم. ووجهت الصحيفة الإسبانية نصائحها إلى أعضاء إدارة ريال مدريد، حيث أكدت أن عليهم ألا يتركوا كريستيانو رونالدو يذهب بهذا الوداع الضعيف، ولا داعي لتكرار أخطاء الماضي، عندما تخلى العملاق الإسباني عن حارسه الأسطوري إيكر كاسياس، والذي كان القائد التاريخي لريال مدريد منذ تصعيده في سن مبكرة للفريق الأول. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن كريستيانو رونالدو، والذي أمتع جماهير كرة القدم في العالم يستحق الخروج من الباب الأمامي للنادي، وليس بهذه الطريقة التي تراها غير مناسبة لكلا الجانبين.