على غير المتوقع، تألق منتخب السويد الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 2018 بدون الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي، بعد خروج الأزرق والأصفر من منافسات دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016". وحقق منتخب السويد الأول لكرة القدم بدون أسطورته زلاتان إبراهيموفيتش مفاجأة من العيار الثقيل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، بعدما أطاحوا بالمنتخب الإيطالي من الملحق الأوروبي. وبعدما تأهل منتخب السويد الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018، طلب الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش المشاركة مع الأزرق والأصفر، خاصة أنها الفرصة الأخيرة له، إلا أن المدرب يان أندرسون، رفض عودته. وجاء رفض مدرب منتخب السويد الأول لكرة القدم، أندرسون لعودة الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش بسبب رغبته في منح الفرصة للاعبين الشباب، حيث خفض معدل أعمار اللاعبين في المونديال الروسي، وضمت القائمة 6 لاعبين فقط أعلى من 30 عامًا. وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018، بدأ الجميع يتساءل عن طريقة لعب منتخب السويد الأول لكرة القدم بدون أسطورته زلاتان إبراهيموفيتش، خاصة أنه كان نجم الأزرق والأصفر الوحيد، ويبني عليه المدرب خطة اللعب. ونجح أندرسون في تحويل طريقة لعب منتخب السويد الأول لكرة القدم من الاعتماد على الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش فقط إلى اللعب بطريقة جماعية وبشكل مميز، ما منح الأزرق والأصفر أفضلية كبيرة في المونديال الروسي. واعتاد منتخب السويد الأول لكرة القدم على بناء خطة اللعب على الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش خلال السنوات الماضية، وكان هدفًا للأزرق والأصفر، ولكن الآن اتسم أداء السويد بالواقعية والاعتماد على كافة اللاعبين؛ ما ساهم في صعودها إلى المونديال بعد الغياب عن نسختي 2010 و2014 رغم وجود إبراهيموفيتش آنذاك. ويسير منتخب السويد الأول لكرة القدم بدون الأسطورة إبراهيموفيتش بشكل مميز للغاية في نهائيات كأس العالم 2018، حيث بدأ منافسات دور المجموعات بالفوز على كوريا الجنوبية بهدف دون رد، ثم الخسارة أمام ألمانيا بصعوبة بهدفين لهدف، وأخيرًا الفوز بثلاثية نظيفة على المنتخب المكسيكي. وفي منافسات دور ال16 من نهائيات كأس العالم 2018، أبدع منتخب السويد الأول لكرة القدم في غياب أسطورته زلاتان إبراهيموفيتش وأطاح بالمنتخب السويسري بهدف دون رد، وسيُلاقي إنجلترا في ريع نهائي المونديال أملًا في مواصلة التألق.