ستحتاج إنجلترا إلى الكثير لتتمكن من تخطي السويد، المنتخب الذي وصل إلى هذه المرحلة بعدما أزال من طريقه أسماء من العيار الثقيل =========== تحلم انجلترا بلقب كبير منذ العام 1966، يوم توجت على أرضها بكأس العالم في كرة القدم. بعد 52 عاما، يجد «الأسود الثلاثة» أنفسهم أمام فرصة مثالية للمضي قدما نحو لقب مونديال 2018، لكن يتوجب عليهم أولا تخطي العقبة الجدية المتمثلة بالسويد في لقاء الدور ربع النهائي اليوم السبت في سامارا. ستحتاج انجلترا الى الكثير لتتمكن من تخطي السويد، المنتخب الذي وصل الى هذه المرحلة بعدما أزال من طريقه أسماء من العيار الثقيل. سيحتاج الانجليز أولا الى نجاعة هجومية متمثلة بمواصلة القائد هاري كين شهيته التهديفية التي جعلته حتى الآن يتصدر ترتيب الهدافين مع ستة أهداف. ستحتاج أيضا لاختراق الصلابة الدفاعية وتجانس المنتخب الذي حرم ثلاثة منتخبات من أصل أربعة واجهته في مونديال روسيا، من التسجيل. ذهنيا، سيحتاج اللاعبون الشبان في التشكيلة الانجليزية الى ان يكونوا أقوى من صدى التاريخ الذي سيتردد في أذهانهم. راهن مدربه جاريث ساوثجيت على لاعبين من الشباب، ولم يخسر رهانه حتى الآن. هل ستكون السويد محطة سهلة نحو الدور نصف النهائي؟ بالنسبة الى ستونز، مقاربة المباراة بهذه الطريقة تنم عن «غباء». لا يمكن ان تقارب السويد من منظار المحطة السهلة نحو الدور المقبل. تصدر المنتخب الاسكندنافي مجموعة ضمت المانشافت حامل اللقب، والمكسيك وكوريا الجنوبية، وهو يخوض البطولة في غياب أبرز نجومه، زلاتان ابراهيموفيتش الذي اعتزل دوليا عام 2016، ولم يبد المدرب الحالي يانه أندرسون ترحيبه بعودته الى صفوف المنتخب لخوض المونديال. وصل السويديون الى هذه المرحلة للمرة الأولى منذ مونديال 1994 حينما أنهوا مونديال الولاياتالمتحدة في المركز الثالث. فرض أندرسون نظاما صارما في مجموعة تفتقد النجوم والأسماء البارزة على الساحة العالمية. تلقوا هدفين وخسارة وحيدة في المونديال حتى الآن، وأتت أمام ألمانيا في مباراة لم تحسم نتيجتها سوى في الدقيقة الخامسة الاخيرة من الوقت بدل الضائع. لا يركز المنتخب على الاستحواذ أو السيطرة، أو الضغط الهجومي أو الاستعراض.