أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن السلاح الذي كان برفقة الجاني خلال عملية استشهاد رجل الأمن عبدالله السبيعي كان عبارة عن سلاح أبيض، مبينًا أن الجاني لا يزال يرقد بالمستشفى لتلقي العلاج، ولم يحن الوقت لاستجوابه والتحقيق معه ومعرفة دوافع عمله الإجرامي في الشهر الكريم. وبيّن التركي أن الجاني المالكي من أرباب السوابق ويقضي حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات، وله عدة قضايا، من بينها حمل أسلحة بدون ترخيص ومشاجرات وإطلاق نار، وتم إطلاق سراحه قبل 4 أشهر. ونفى التركي ارتباط المالكي بالجماعات الإرهابية، مبينًا أنه تم إيقافه في 1436ه لمحاولة التسلل إلى العراق بداعي الزواج، ولم يثبت من خلال التحقيق نيته الارتباط بالجماعات أو العناصر الإرهابية. وأشار إلى أنه لم يتم القبض على أي مشتبه به من خلال عمليات الضبط الجنائي، مضيفًا أن التحقيقات سوف توضح تفاصيل جديدة وهل هناك مشتبه بهم من عدمه. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، قد صرح مساء اليوم بأنه عند الساعة التاسعة وخمس عشرة دقيقة من مساء يوم الأربعاء الموافق 14/ 9/ 1439ه، تعرض وكيل رقيب/ عبدالله مشاري نايف السبيعي، وهو يؤدي مهام عمله في إدارة حركة المرور بشارع الجيش في محافظة الطائف، لعمل إجرامي غادر من أحد الأشخاص بسلاح أبيض نتج عنه استشهاده- رحمه الله- وتقبله في الشهداء، وعند محاصرة الجاني من الجهات الأمنية، أثناء محاولته الفرار باستخدام دورية المرور، ترجل منها وبحيازته السلاح الموجود داخل الدورية واتجه إلى داخل مبنى حكومي وهو يطلق النار تُجاه رجال الأمن؛ مما اقتضى التعامل معه وفق ما تطلبه الموقف لتحييد خطره، حيث تم القبض عليه بعد إصابته التي نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، واتضح أنه المدعو/ عبدالعزيز سعود سعد المعقبي المالكي، وهو من أرباب السوابق، فيما أُصيب جراء ذلك اثنان من رجال الأمن أحدهما من وزارة الحرس الوطني، والآخر من الدوريات الأمنية ويتلقيان حاليًّا العلاج في المستشفى وحالتهما مستقرة. وما تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها في هذا العمل الغادر الجبان للوقوف على كافة تفاصيله والمتورطين فيه، وسيتم الإعلان بما يستجد لاحقًا.