بعد افتتاح السينما في السعودية، يوم أمس الخميس، أكد الفنان الأردني إياد نصار، أن السينما تعد جزءًا كبيرًا من الثقافة والانفتاح الاجتماعي، كما أنها تنعكس على العالم العربي بسبب تأثيرها القوي. وقال إياد نصار في حواره ببرنامج “تفاعلكم”، على قناة “العربية”، إنه يجب ألا يغفل أحد حق الفيلم السعودي حيث إنه حقق نفسه وحقق نجاحات خارج المملكة، كما لا يمكن إغفال فنانين موهوبين مثل هيفاء المنصور أو عهد كامل أو عبدالله المحيسن الذين حققوا نجومية خارج السعودية. وتوقع الفنان الأردني أن يتم التعاون بين الفنانين العرب وصناعة السينما في السعودية، بحيث يمكن أن تتم مناقشة قضايا عربية أوسع. وافتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، مساء أمس الأربعاء أول دور عرض سينمائي في المملكة، في خطوة تاريخية بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والمختصين وخبراء عالميين وعرب في مجال صناعة السينما، والمدير التنفيذي ورئيس الجهة المنظمة للقطاع السينمائي في السعودية، شركة (إيه إم سي). وقال وزير الثقافة والإعلام في كلمة له بمناسبة افتتاح السينما في السعودية: “كلنا سعداء في هذا اليوم التاريخي؛ كونه يشهد أول عرض سينمائي في المملكة، في مجمع مجهز بكافة التقنيات والتجهيزات التي توفر المتعة للأسرة، وإن ما تحقق اليوم هو نتاج جهد مشترك، ولم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم توجيهات ودعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيرى المواطنون والمقيمون المزيدَ من دور العرض التي تمنحهم خيارات ترفيهية جديدة في كافة مناطق المملكة”. وأضاف الوزير: ما أسعدني وأثلج صدري هذه الانطباعات الإيجابية، والتي تعكس مدى تعطش الجميع لمثل هذه الفعاليات، معتبرًا أن هذه الخطوة بداية حقيقية لتطوير قطاع الترفيه بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص، وهي ليست مبادرة ترفيهية فقط، بل تعد رافدًا اقتصاديًّا ويدعو إلى تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي. وتابع العواد: أن السينما في المملكة ستكون صناعة كاملة الأركان، مدعومة بكوادر مميزة وإمكانيات ضخمة وقاعدة جماهيرية عريضة تواكب محتوى ثريًّا وإنتاجًا قويًّا تقتحم به المملكة السوق السينمائي العالمي، إضافة إلى الانعكاسات الإيجابية التي تشمل محاور ثقافية وفنية وتنموية مع توفير فرصٍ وظيفية متعددة في هذه الصناعة وفقًا لرؤية 2030. وأشار إلى أن هذا الحدث سيكون بداية حقيقية لتطوير قطاع الترفيه بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص بهدف الارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي من خلال دعم النشاطات والفعاليات الترفيهية، وأيضًا تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي.