حذر علماء أمريكيون من أن الجلوس على المكتب طوال اليوم، أو البقاء في المنزل دون حراك لوقت طويل قد يخفض من مقدرات المرء العقلية وزيادة احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر. واكتشف الباحثون بأن الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة غير نشط، تتقلص لديهم المنطقة الدماغية الخاصة بالذاكرة. وتضيف الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، بأن الجلوس لفترات طويلة في مكان واحد يؤثر سلباً على المقدرة الدماغية للمرء. كما أظهرت الدراسة وجود أدلة على أن الخمول والكسل يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكري والعديد من أشكال السرطان والوفاة المبكرة، إضافة إلى خطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن النشاط البدني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة الحجم في منطقة قرن آمون، وهي منطقة صغيرة حساسة في الجزء المسؤول عن الذاكرة داخل الدماغ. ويعتبر انخفاض النشاط والجلوس لفترات طويلة علامة تحذيرية على الإصابة المبكرة بمرض ألزهايمر، بسبب التأثيرات السلبية التي يحدثها على المنطقة المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ. وينوي الباحثون الذين تم تمويل دراساتهم من قبل الحكومة الأمريكية، إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص حتى الوصول إلى نتائج نهائية يمكن اعتمادها في علاج أمراض الذاكرة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.