نفَّذت الولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا ضربات جوية في وقت مبكر من صباح السبت ضد ثلاثة مواقع في سوريا، رداً على هجوم بالأسلحة الكيميائية في الأسبوع الماضي من قِبل نظام بشار الأسد. وكشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أن الإعداد للضربات الجوية تم بعناية فائقة على مدار اليومين الماضيين، لضمان سقوط أقل عدد من المدنيين في الضربات الجوية التي نفذتها طائرات أميركية وفرنسية وبريطانيا مع الساعات الأولى صباح اليوم. وسردت شبكة CNN الأميركية مجموعة الأسلحة والطائرات التي استخدمتها الدول الثلاث، لشل قدرات نظام الأسد الكيميائية والتي يوجهها بشكل مباشر للشعب السوري. مقاتلات تورنادو البريطانية وكشفت وزارة الدفاع البريطانية أن بريطانيا ساهمت بأربع طائرات مقاتلة من طراز تورنادو مسلحة بصواريخ كروز ستورم شادو، موضحة أن الطائرات أقلعت من قاعدة سلاح الجو الملكي في قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط واستهدفت موقعاً للأسلحة الكيميائية السورية في حمص. وتعتبر طائرة تورنادو GR4 ذات المحركين هي الطائرة الرئيسية للهجوم البري في المملكة المتحدة، وكانت مسلحة بصواريخ ستورم شادو، وهي سلاح يطلق من الجو يحمل رأسًا حربيًا يبلغ وزنه 400 كيلوجرام (900 رطل) يصل إلى مدى 400 كيلومتر (250 ميلاً)، وهذا يعني أن تورنادو لم يكن مطلوبًا منها الطيران بعيدًا، ولم تكن بحاجة إلى العبور إلى المجال الجوي السوري لإطلاق ضرباتها. مقاتلات الرافال الفرنسية ونشر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيديو على تويتر لمقاتلات رافال التابعة لها تُقلع لمهمة سوريا، وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إن الطائرات حلقت من قواعد في فرنسا. وعلى غرار تورنادو البريطانية، يمكن أن تكون مقاتلات الرافال ذات المحركين مسلحة بصواريخ ستورم شادو التي يمكنها الطيران لأكثر من 250 ميلاً، وهذا يعني أن الطائرات يمكن أن تضرب دون الحاجة إلى التحليق فوق سوريا وتجنب الدفاعات المضادة للطائرات. Décollage, cette nuit, des forces armées françaises qui interviennent contre l'arsenal chimique clandestin du régime syrien. Déclaration du Président de la République @EmmanuelMacron : https://t.co/HNSK0FmZIO pic.twitter.com/DEAW7R50aC — Elysée (@Elysee) April 14, 2018 قاذفات B1-B وقال مسؤول دفاعي أميركي: إن القوات الجوية استخدمت قاذفات B1-B في ضرب الأسد، ولم تعطِ الولاياتالمتحدة تفاصيل عن الأسلحة التي كانت تحملها القاذفة، لكن مسؤولون أميركيون قالوا إن الصواريخ التي تُطلق من الجو كانت تستخدم في الضرب. ويستطيع محرك B-1 ذو الأربع أرواح نشر صواريخ كروز JASSM المحمولة جوًا، والتي تحمل رؤوسًا حربية تبلغ 450 كيلوغراماً ولها مدى يزيد عن 370 كيلومتراً (230 ميلاً)، وهذا يعني أن ال B-1 لم يكن من الضروري أن يعرضوا أنفسهم لدفاعات سوريا الجوية. الصواريخ الموجهة والمدمرات الأميركية وقالت مصادر دفاعية أمريكية إن سفينة حربية أميركية واحدة على الأقل في البحر الأحمر شاركت في الغارات الجوية السورية، وتحمل المدمرات من طراز "Arleigh Burke" التابعة للبحرية الأميركية عشرات من صواريخ توماهوك كروز التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر (1500 ميل). صواريخ توماهوك وعلى الرغم من كون المسؤولين العسكريين الأميركيين لم يتحدثوا صراحة عن الأسلحة التي استُخدمت خلال الغارات الجوية في وقت مبكر من يوم السبت على سوريا، إلا أن صاروخ توماهوك كروز كان السلاح العسكري الأكثر احتمالية في الهجوم، نظرًا لتاريخه في العمليات السابقة بما في ذلك تلك التي أطلقتها إدارة ترامب قبل عام في سوريا، عندما ضرب 58 صاروخ توماهوك مطارًا تابعا لقوات الأسد بعد الاستخدام السابق للأسلحة الكيميائية النظام السوري. وتحمل صواريخ توماهوك العشرات من السفن الحربية الأميركية والبريطانية، بما في ذلك الطرادات والمدمرات والغواصات، وهي قادرة على حمل رؤوس حربية يبلغ وزنه ألف رطل.