أصيب 38 طالبًا بإحدى المدارس بمحافظة البرك بمنطقة عسير بمرض الجدري المائي، والمعروف باسم العنقز. وأوضح مدير تعليم محافظة محايل عسير، منصور بن عبدالله، ردًّا على استفسار “المواطن“، أن الحالات ظهرت في مدرسة عمرو بن العاص بالجمة، التابعة لمكتب تعليم البرك بمحايل عسير، وقد تماثل البعض منهم للشفاء. وأضاف أن الحالات المكتشفة وصلت إلى 38 حالة من أصل 354 طالبًا، وتمت زيارة المدرسة من قبل مركز الرعاية الأولية ثلاث مرات، وهناك متابعة واهتمام وتنسيق بين قسم الصحة المدرسية بالإدارة ومكتب تعليم البرك والجهات الصحية بالبرك. وأضاف أن هذا العدد تم اكتشافه على مدى أربعة أشهر، وهو ما يعني أن عدد الإصابات بسيطة ولله الحمد. ويعتبر جدري الماء أو الجديري المائي أو العنقز مرضًا فيروسيًّا مُعديًا يصيب الجلد والأغشية المخاطية أي الملتحمة وباطن الفم، ويترافق بحكة شديدة. المعرَّضون لجدري الماء هم الأطفال بشكل عام، وقد يصيب البالغين وضعيفي المناعة المصابين بداء السكري أو من يتناولون أدوية مضادة للمناعة، أما العدوى فتتم عن طريق الالتماس مع محتويات الحويصلات أو عن طريق الرذاذ بالهواء. أعراض الجديري المائي: هناك العديد من الأعراض والمراحل التي يمر بها المريض قبل انكشاف الطفح البثري المعروف على الجلد: فأول المراحل العرضية التي يمر بها المريض هي مرحلة حضانة الفيروس، ويكون متوسطها بين 10- 21 يومًا، وتتميز هذه المرحلة بعدم ظهور أي أعراض، وقد يبدو الشخص سليم وتكون هذه المرحلة غير معدية يليها مرحلة ظهور الأعراض الأولية للمرض بعد 10- 12 يومًا من يوم التعرض للفيروس بعد (مرحلة حضانة الفيروس) ومنها: الغثيان، وفقدان الشهية، والتقيؤ في بعض الأحيان، وارتفاع في درجة الحرارة حيث تتراوح بين 38- 40 درجة مئوية، وآلام العضلات، والصداع (ألم في الرأس)، والشعور بالإرهاق. وهذه المرحلة يطلق عليها بمرحلة البوادر، والتي قد تستمر من يومين إلى أربعة أيام. يلي ذلك مرحلة ظهور طفح جلدي مبكر أحمر اللون، فالأطفال عادة لا تظهر عليهم الأعراض الأولية، وأول عرض هو طفح جلدي أو بقع في تجويف الفم وهنا يصبح المريض معديًا جدًّا، ويبدأ الطفح كنقاط صغيرة حمراء أو زهرية اللون على الوجه وفروة الرأس والجذع وأعلى الذراعين والساقين، وتتطور خلال 10- 12 ساعة، وتصبح فقاعية حيث تتحول الحبوب الحمراء إلى حويصلات صغيرة مملوءة بالسائل يكون مركزها منخفضًا يشبه السرّة، وهذا أهم ما يميز مرض جدري الماء، وهنا ترتفع درجة حرارة الجسم مرة أخرى إلى حين ظهور القشور فوقها، وتبدأ إمكانية انتقال العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين. وبعد ذلك تأتي مرحلة الطفح البثري حيث تتشكل البثور المستديرة القاسية ويشعر بحكة شديدة وقد تحدث تقرحات أيضًا على الراحتين والأخمصين والمنطقة التناسلية، ومن بعدها تتكون القشرة ثم الجلبة ويستمر إمكانية نقل العدوى إلى أن تغطى جميع البثور بالقشرة السميكة داكنة اللون أي عندما تبدو البثور جافة تمامًا تظهر هذه الأعراض بعد 10- 21 يومًا من التعرض لشخص معدٍ.