مفارقة قد تكون غريبة ولكن الأرقام تؤكدها، فقبل 5 قرون قال عالم الفلك غاليلو غاليليو: إننا كويكب يدور حول الشمس، وتحدث عن النسبية في الكون ولم يصدقه أحد في البداية، ثم عرفوا أننا نقطة على هامش نجم صغير في كون لا متناهٍ، ووجودنا لحظة في الزمن. وبعد 3 قرون، شدد عالم الفيزياء الألماني ألبرت أينشتاين على أن الزمان والمكان وحدة واحدة، وأن الزمان يتقلص ويتمدد، وأن السفر في الزمن ممكن، عبر الفضاء وثقوبه السوداء التي تبتلع كل شيء. أما في أيامنا، أكد عبقري الفيزياء ستيفن هوكينغ أن التغيير في الكون هو الثابت، وأن الذكاء هو القدرة على التأقلم مع ذلك التغيير، لكننا أمام خطر تدمير أنفسنا بسبب جشعنا وغبائنا، ولا يمكن أن نظل ننظر إلى أنفسنا على كوكب صغير، ملوث ومكتظ وأن طريقنا إلى البقاء مرسومة في الفضاء. والغريب أن هوكينغ ولد في نفس يوم وفاة غاليليو، وتوفي في نفس يوم ولادة أينشتاين، وهي تواريخ وحقيقة من دون بداية، ولا نهاية.