عين مجلس الأمن الدولي، أمس، البريطاني مارتن غريفيث مبعوثًا أمميًا خاصًا إلى اليمن، خلفًا للمبعوث السابق الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وبهذا يكون مارتن غريفيث ثالث وسيط أممي خلال 7 سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني. والمعروف أن غريفيث الذي يدير مؤسسة المعهد الأوروبي للسلام ومقرها بروكسل، يتمتع بخبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة (أوشا) فإن 22,2 مليون يمني (76% من السكان) بحاجة لمساعدة فيما يواجه 8,4 مليون شخص خطر المجاعة. وتوفي أكثر من 2200 شخص أيضًا بسبب وباء الكوليرا الذي ضرب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. يذكر أن إسماعيل ولد الشيخ أبلغ الأممالمتحدة بعدم رغبته بالبقاء في مهمته بعد انتهاء ولايته. ويواجه المبعوث الأممي في اليمن صعوبات تتعلق بعدم التزام الميليشيا الإيرانية بالتعهدات الدولية ولا المرجعيات التي تنهي الأزمة في اليمن. وقاد ولد الشيخ عدة جولات من المفاوضات إلا أن الحوثي في كل مرة كان يتراجع عن الوفاء بالتزاماته ويعيد الأزمة إلى المربع صفر. وتبذل المملكة والإمارات ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن جهودًا مضنية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية والغذائية والإيوائية لملايين اليمنيين في الداخل والخارج.