ينظم برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض، المؤتمر الدولي الأول المتخصص في أحدث المستجدات العالمية في جراحة تضخم البروستات، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين والمحليين، يوم السبت 24 جمادى الأولى 1439ه الموافق 10 فبراير 2018م. وأكد الدكتور عبدالله العنزي، استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن هذا المؤتمر الدولي من أهم المؤتمرات الإقليمية كونه من المؤتمرات النادرة على المستوى العالمي التي تُخَصّص لمناقشة أحدث التطورات والتقنيات في جراحة تضخم البروستات تحديدًا، والمؤتمر الأول الذي ينظم في المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص. وشدد العنزي على الأثر والفائدة الكبيرة المتوقع أن يحدثها هذا المؤتمر من خلال أوراق عمله ودراساته المتنوعة، على القطاع الصحي السعودي والجراحين والمختصين في مجال معالجة وجراحة تضخم البروستات؛ كونه يضع بين يديهم أحدث التقنيات العالمية والدراسات المتخصصة ويحظى بمشاركة خبرات عالمية من أبرزها البروفيسور مهير ديساي، الرئيس السابق لمركز مناظير المسالك البولية في مستشفى كليفلاند كلينك وجراح المسالك في جامعة جنوب كالفورنيا. وأضاف العنزي أن جراحات تضخم البروستات شهدت نقلة نوعية كبيرة وتطورًا هائلًا من خلال الأساليب والتقنيات الحديثة التي طرأت عليه، وهذا ما سيتم مناقشته حيث سُيقدم عدة تقنيات هامة منها معالجة البروستات بالتجريف ثنائي القطب باستخدام الكي الجراحي، تبخير البروستات باستخدام الليزر الأخضر، المعالجة بالأشعة التداخلية، استئصال البروستات باستخدام ليزر الهولميوم، استئصال البروستات باستخدام الجراح الآلي (الروبوت)، استئصال البروستات بالمنظار الجراحي وكذلك الاستئصال بالقطع المائي. كما سيتخلل المؤتمر بث مباشر من غرفة العمليات إلى القاعات المخصصة لإطلاع الجراحين على إحدى العمليات في تطبيق حي ومباشر، ومناقشة مفتوحة أثناء العملية الجراحية، وبيّن أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 25 ساعة تعليم طبي. وأشار العنزي إلى أن العديد من المراكز الطبية حول العالم والتي كانت تستخدم العمليات التقليدية ومنها الشق الجراحي والتجريف الجراحي أحادي القطب، بدأت الآن في إدخال التقنيات الحديثة وذلك لأثرها الإيجابي الكبير على المريض والمنشآت الصحية، حيث يعاني المرضى بعد العمليات التقليدية (الشق الجراحي) من مضاعفات عديدة أهمها الآلام المصاحبة وربما حدوث نزيف أو التهابات، كما تستغرق مدة التعافي بعد الجراحة فترة طويلة، والتي قد تُبقي المريض في المستشفى بعد الجراحة ما يقارب الأسبوع أو أكثر مما يتسبب في زيادة التكلفة على المنشأة الصحية وأيضًا حجز السرير وحرمان المرضى الآخرين الاستفادة من خدمات المستشفيات، ناهيك عن انقطاع المريض عن عمله مدة أطول. أما باستخدام التقنيات الحديثة فإن فترة بقاء المريض لا تتعدى يومين أو ثلاثة. وعن الفروقات بين هذه التقنيات الحديثة في جراحات تضخم البروستات، قال العنزي: إن هناك عدة عوامل منها، أولًا: الوضع الصحي للمريض (إذا كان مصابًا بأمراض أخرى كضغط الدم أو أمراض القلب أو السكر، أو يستخدم ألأدوية المسيلة للدم)، ثانيًا: خبرة الطبيب الجرّاح وتدريبه على التعامل مع هذه التقنيات، ثالثًا: حجم البروستات. جميع هذه العوامل تلعب دورًا أساسيًّا في تحديد التقنية الأمثل للعلاج. وتابع د. العنزي، أنه بفضل من الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة، فإن معظم هذه التقنيات موجودة بالمملكة، ومنها ما هو موجود بمستشفى قوى الأمن بالرياض كالجرّاح الآلي (الروبوت)، ونسعى بحول الله إلى توفير التقنيات الأخرى في القريب العاجل.