أكد الخبير السياسي مبارك آل عاتي، أن تظاهرات إيران تكشف تداعي الأوضاع الداخلية لنظام الملالي سريعًا متى ما لقيت دعمًا حقيقيًّا من المجتمع الدولي؛ نظرًا لأن التركيبة الديموغرافية الإيرانية مختلة كثيرًا، وتعتمد قاعدة الفرس أولًا وعلى حساب بقية المكونات والأعراق الأخرى التي تتشكل منها التركيبة الإيرانية. وبين آل عاتي، في تصريحات خاصة ل”المواطن“، أن الأوضاع السياسية الإيرانية على صفيح ساخن هي الأخرى؛ نظرًا لأن نظام الملالي بأكمله يقوم على تقديس الإمام الأوحد الذي سخرت له كل ثروات ومقدرات إيران الطبيعية والنفطية والغاز؛ مما تسبب في تفشي الفقر والجوع وتحول المجتمع بأكثريته إلى طبقة مسحوقة ومقهورة تحت أقلية سخرت الناس بسياط التخويف من الخارج وبعض الاضطهاد الذي يمارسه الباسيج والحرس الثوري. وأوضح أن الاحتجاجات العارمة والحاشدة التي اجتاحت المدن الإيرانية تثبت أن المواطن الإيراني ضاق ذرعًا بممارسات نظام الملالي، المتمثل في سياسات الدكتاتور الأكبر خامنئي ونقض الرئيس روحاني بتعهداته الواهية التي يعلم أنها مجرد مداعبة لمشاعر الضعفاء والفقراء والكادحين. وشدد آل عاتي على أنه ما يزال الغرب يمارس نفاقه السياسي من خلال تعمده تجاهل احتجاجات الإيرانيين وخذلهم عن عمد تحت مظلة الأطماع في النفط والغاز الإيرانية والمليارات المحتجزة في حوزة البنوك الغربية التي أفرج عن100 مليار دولار منها لصالح نظام طهران الذي حولها إلى دعم مباشر للتنظيمات الإرهابية في لبنان (حزب الله) وفي العراق وسوريا ولبنان، دون أن يستفيد منها المواطن الإيراني.