قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الإيراني، بنهام بن طاليبلو، إن “استعرض الولاياتالمتحدة الأميركية لكافة الأسلحة التي تم الكشف عنها في قاعدة بولينغ الخميس الماضي، والتي تظهر للعام بشكل واضح ضلوع إيران الرئيسي في استهداف الحوثيين للمملكة، يعد نهاية لإدعاءات إيران التي لم يكن لها أساسًا من الصحة بشأن تنصلها من ذلك”. وأوضح طاليبلو خلال مقاله بشكبة “فوكس نيوز”، أن ” الولاياتالمتحدة أوضحت الآن أن إيران لا تنتهك فقط قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض حظرًا على الأسلحة على اليمن، بل أنها تنتهك إيران قرارا آخر من مجلس الأمن الدولى يقنن الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015 المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة". وأشار إلى أن إيران “عادة ما تدعم الحوثيين ببنادق وقنابل صاروخية وأسلحة مضادة للدبابات، وهو ما تأكد من خلال اعتراض العديد من عمليات نقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن”، مضيفًا “ومع ذلك، فإن تقديم إيران للقذائف التسيارية للمتمردين الحوثيين يعني أن طهران قد تكون على استعداد لتصعيد نزاع من أجل مخططاتها الإقليمية”. وشرح المحلل السياسي، والذي يمتلك خبرات كبيرة على المستوى العسكري، وظائف وتركيب الصاروخ الباليستي قيام 1، والذي هربته إيران إلى الحوثيين في اليمن، فهو يعتبر النسخة المعدلة من صواريخ سكود الروسية قصيرة المدى التي تعمل بالوقود السائل، وتم تصميمه في إيران للمرة الأولى عام 2010، ليكون بذلك بداية لسلسلة طويلة من انتهاكات إيران الصريحة والواضحة لقوانين المجتمع الدولي الخاصة بحظر انتشار الأسلحة النووية والدمار الشامل في العالم. وأشار طاليبلو، الذي عمل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن “توريد إيران لصواريخ قيام 1 إلى الحوثيين في اليمن يعد اعتداء واضح على أمن واستقرار البلدان في الشرق الأوسط، ومن الممكن أن يتم استخدامها لترويع الآمنين والمدنيين في المنطقة. وفند الخبير السياسي في الشأن الإيراني، إدعاءات نظام الملالي عن كون الصواريخ الباليستية التي استولت عليها الحوثيين، هي نتاج الترسانة التي كان يمتلكها الجيش اليمني، والتي كانت تعتمد بشكل رئيسي على صواريخ سكود التي تعمل بالوقود السائل والصلب، حيث أكد طاليبلو أن صواريخ سكود من هذا الطراز تفتقر للقدرة على إصابة أجزاء في المملكة، ولا يصل مداها إلى هذا النطاق. وأشار إلى أن التعديلات التي تم إلحاقها على الصواريخ الروسية، بمعرفة الحرس الثوري الإيراني، هي التي تؤهل صواريخ الحوثيين على شن هجومها في المملكة، وهو الأمر الذي يفسر ظهور محاولتين للحوثيين في أقل من شهر.