لسنوات وقفت المملكة بجانب الشعب اليمني مدافعةً عن شرعيته ونظامه أمام الميليشيا الانقلابية، ولم تبخل يومًا عليهم أو تنفض يديها عنهم، وهو ما تؤكد عليه المملكة دومًا خاصةً في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن، وبعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الميليشيا الحوثية التابعة لإيران. وتقف المملكة مع الشعب اليمني الرافض للميليشيات الحوثية ومشروع ولاية الفقيه، كما أنها ستفعل كما تفعل دومًا وستنحاز إلى خياراته العروبية. وثار الشعب ضد الميليشيا الحوثية بعد أن تحولت اليمن إلى أنقاض وانتشر النهب وهُربت الثروات والمال إلى حسابات الحوثيين بالخارج، بل كادت أن تتحول اليمن الخضراء إلى قطعة إيرانية جرداء ينهش فيه كلاب الحوثي أجساد الضعفاء، ولكن جاءت انتفاضة الشعب لتضع حدًا لما يفعله الحوثي وتؤكد أن اليمن عربية وليست إيرانية، وهو ما تؤكد عليه المملكة أيضًا ليل نهار سواء بالمساعدات الإنسانية أو العسكرية عبر التحالف العربي لإعادة الشرعية، أو عن طريق المحافل الدولية التي تؤكد خلالها المملكة دور إيران المظلم في الأزمة اليمنية.