لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير الكرة السعودية يتوقع أن يظهر المنتخب السعودي بنفس السوء الذي بدا عليه خلال مباراته الودية مع منتخب البرتغال، والتي انتهت بفوز الأخير بثلاثية نظيفة. ورغم الطابع الودي للمباراة إلا أن السقوط بهذه النتيجة أمام البرتغال جعل القلق يتسرب إلى نفوس الجماهير السعودية، ويزيد مخاوفها من تقديم الأخضر عروضاً سيئة خلال مشاركته المنتظرة بكأس العالم. وزاد من قلق جماهير الأخضر كون منتخب البرتغال خاض اللقاء بدون نجوم صفه الأول، وهو ما يعطي انطباعاً على أن الأخضر لن يكون قادراً على مجاراة المنتخبات صاحبة الثقل والمدججة بالنجوم حال أوقعته قرعة المونديال مع أحدها. ولاشك أن الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام البرتغال جاءت لتضع الأرجنتيني باوزا مدرب المنتخب في حرج بالغ، وتثير الكثير من الشكوك حول مدى كفاءته لشغل مقعد المدير الفني للمنتخب، خصوصاً وأنها ثاني هزيمة يلقاها الفريق من بين 4 مباريات ودية خاضها الفريق حتى الآن تحت قيادته. واللافت أن الهزيمة أمام البرتغال جاءت من منتخب صاحب ثقل كونه يحمل لقب كأس أمم أوروبا، وهي الخسارة التي سبق وحدثت بذات النتيجة أمام المنتخب الغاني الذي يعد واحداً من المنتخبات المميزة في القارة الإفريقية. وقد توحي الخسارة أمام البرتغال أن مستوى الأخضر الحالي لا يؤهله للفوز على المنتخبات القوية، وهو ما برهنت عليه وديتي غاناوالبرتغال خلافاً للفوزين اللذين حققهما المنتخب مع باوزا حتى الآن أمام جامايكا بنتيجة 5-2، وأمام لاتفيا بثنائية نظيفة. والمؤكد أن الانتصارين أمام جامايكا ولاتفيا لا يمكن الارتكان عليهما بأي حال من الأحوال كونهما جاءا أمام منتخبين ضعيفين على الساحة الكروية، خلافاً لحال منتخب البرتغال القوى ومن قبله المنتخب الغاني. وعقب طي صفحة ودية البرتغال سيكون باوزا مطالباً بإعادة ترتيب أوراقه سريعاً والبحث عن مواضع الخلل في قوام الأخضر وخطة لعبه، لإعادة الأمور إلى نصابها خصوصاً مع تواصل العد التنازلي لبدء منافسات المونديال التي ستقام صيف العام المقبل في روسيا. وتجدر الإشارة إلى أن الأخضر سيواجه منتخب بلغاريا ودياً بعد غد الاثنين وذلك على هامش المعسكر الذي يخوضه المنتخب الوطني حالياً في البرتغال.