برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تحتفي المملكة بآثارها الوطنية من خلال "الملتقى الأول لآثار المملكة العربية السعودية" الذي تقام فعاليته في المتحف الوطني ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، بدءاً من يوم غدٍ الثلاثاء وعلى مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 18 -20 صفر 1439ه. وقد أكد الدكتور عبدالناص الزهراني، عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، عضو اللجنة العليا المنظمة للملتقى أن الرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين –سلمه الله- تصبغ هذا الملتقى بأهمية بالغة وتقدم الدعم لكافة العاملين بمجال الآثار والمهتمين بالجانب الحضاري. وتناول دور الكلية الثري في تمثيل جامعة الملك سعود بهذا الملتقى، مبيناً أنه قد تم الانتهاء من إصدار كتاب بعنوان "جامعة الملك سعود والآثار"، وكذلك فيلم وثائقي -يحمل نفس المسمى- يبرزان دور الكلية وإسهاماتها الفاعلة في مجال التنقيب عن الآثار مع استعراض الجانب التاريخي لها، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة الفاعلة في "جائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري". ويدير د. عبدالناصر الزهراني ورشة عمل بعنوان "الترميم والتقنيات الحديثة في مجال الآثار" ويشاركه فيها د. أحمد العيدروس، د. محمد غنيم، د. عمر عبدالكريم، د. منى فؤاد ود. سامح عبدالسلام. من جهته قال الدكتور سامر سحله وكيل الكلية للتطوير والجودة: "رعاية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للملتقى ستُكسبه صدى إعلامياً كبيراً على الصعيدين المحلي والدولي، واستضافة هذا الملتقى المتخصص هو امتداد للفترة الزاهية التي تعيشها المملكة بمختلف المجالات"، وأضاف: "الكلية أتمت تجهيز فيلم وثائقي عن تاريخ جامعة الملك سعود في دعم علم الآثار، بدءاً من عمليات التنقيب بالمواقع التاريخية ومروراً بما قدمته الكلية من إسهامات في نهضة العمل الأثري"، معرباً عن ثقته بأن الفيلم سيكون من الأعمال المميزة وثائقياً. كما تطرق د. سامر سحله لمشاركته العلمية في موضوع "دور الجامعات في مجال الاهتمام بالآثار الوطنية -جامعة الملك سعود نموذجاً"، والتي سيتحدث فيها عن دور الجامعة في الاهتمام بمجال الآثار ممثلاً في الكلية، والتي كانت رائدة الجامعات في هذا الجانب. بدوره شدد الدكتور محمد العتيبي، رئيس قسم الآثار بالكلية، على أن الملتقى سيشرف بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين –سلمه الله- وأن الهدف من هذا الملتقى هو إبراز المستوى العلمي الرصين الذي وصلت إليه دراسة الآثار بالمملكة، وأضاف: "الرئيس الفخري للجمعية السعودية الأثرية الأمير سلطان بن سلمان وجه بإرسال أكثر من 40 مطبوعة للمساهمة في هذه الاحتفاء"، وأشار إلى أن قسم الآثار بالكلية قد أتم الجاهزية للمشاركة بمجموعة من القطع الأثرية في المعرض المصاحب "روائع المملكة". وسيدير د. محمد العتيبي جلسة علمية عن "النقوش والكتابات" يشاركه فيها د. عبدالقادر محمود، د. محمد الحاج، د. مايكل مكدونالد، د. ريسا توكوناغا، د. أحمد الزيلعي ود. ديونيسيوس أجيوس. من جانبه عبر الدكتور مشلح المريخي، رئيس قسم الإدارة السياحية والفندقية، عن سعادته بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- للملتقى، واصفاً إياها بغير المستغربة من رجل عرف عنه محبة العلم والتاريخ، وقال: "الأثر الأكبر والمباشر لهذه الرعاية الكريمة أنه سيرفع الوعي ويثقف النشء بماهية الآثار، كما سيلفت انتباه العالم أجمع لتاريخنا الأثري وموروثنا الحضاري"، مضيفاً: "هذا الملتقى وما يصاحبه من فعاليات سيكون له دور ملحوظ في تنشيط السياحة". ويرأس الدكتور مشلح المريخي جلسة "طرق التجارة والحج"، يشارك فيها د. تنيضيب الحارثي، د. محمد عريف، د. فرج الله يوسف، د. مروان شعيب، د. سماح باحويرث، والأستاذة أمل الحربي.