لا تزال أسواق النفط تحصد ثمار تأكيدات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم المملكة لتخفيض الإنتاج خلال العام المقبل، وتمديد الاتفاق إلى ما بعد مارس المقبل، حيث ارتفعت أسواق النفط، اليوم الاثنين، مع بقاء خام برنت فوق 60 دولاراً للبرميل، متأثرًا بالتوقعات التي تشير إلى عزم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” خفض الإنتاج. وبحسب وكالة أنباء “رويترز” الدولية، فإنه على الرغم من أن ارتفاع الصادرات من العراق، إلا أن الأسعار استطاعت البقاء فوق 60 دولاراً للبرميل، وبلغت العقود الآجلة للنفط الخام برنت، المؤشر الدولي لأسعار النفط، 60.73 دولار للبرميل عند 0802 بتوقيت جرينتش، أي 29 سنتا أو 0.48 % فوق مستواها الأخير وبالقرب من أعلى مستوى لها منذ يوليو 2015. وقد ارتفعت بنسبة تزيد عن 36 % منذ عام 2017 في يونيو. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركية غرب تكساس الوسيط 16 سنتاً أو 0.3 % لتصل إلى 54.06 دولار للبرميل الواحد. وقال بنك ANZ “مع امتثال قوي لقيود إنتاج أوبك التي تدعم الأسعار بالفعل، فإن تصريحات ولي العهد تشير إلى أن اتفاق خفض الإنتاج يجب أن يضاف إلى المكاسب”. واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بالإضافة إلى روسيا و9 منتجين آخرين على تخفيض حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا للتخلص من وفرة الإمدادات، وينفذ الاتفاق حتى مارس 2018، لكن السعودية وروسيا اللتين تقودان الجهود، قد أعربتا عن تأييدهما لتمديد الاتفاق. ومن المقرر أن تجتمع أوبك رسميًا في مقرها بفيينا بالنمسا يوم 30 نوفمبر المقبل، وذلك لتحديد إمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط من عدمه خلال عام 2018. وقال التجار إن زيادة القدرة التصديرية البالغة 900 ألف برميل يوميًا من الموانئ الجنوبية إلى 4.6 مليون برميل يوميًا، منعت خام برنت من الارتفاع، وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج الولاياتالمتحدة بنحو 13 % منذ منتصف عام 2016؛ مما أدى إلى انخفاض حاد في خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 6.50 دولار للبرميل مقابل برنت؛ مما جعل صادرات النفط الخام الأميركية جذابة.