حين نبحث عن الخنجر الذي طعن ظهر العرب، وعمل بالوكالة لإسرائيل في تفتيت الدول، وساهم بنشر الخراب، وأصبحت الخيانة عنده شهوة يتلذذ بها، فنحن أمام نموذج القطري حمد بن جاسم ذراع تنظيم الحمدين المتورط في سجل من الجرائم بحق المنطقة، فحديثه الكذب وطابعه الغدر والخيانة وهدفه دماء العربية التي ألبسته ثوب العار الأبدي. كذب وهذيان وحاول "ابن جاسم" اللعب على وتر الاستجداء بمستوى من الكذب الفاضح، ليعترف بالتسجيلات المسربة له مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي -في مقابلة على تلفزيون قطر-، وهما يخططان لمؤامرة ضد السعودية، فحاول "ابن جاسم" التنصل من تورطه هو وحمد بن خليفة آل ثاني من مشاركة القذافي خطة الانقلاب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان ولياً للعهد، بهذيان حول علاقات مالية للحمدين مع القذافي، وأنهما كانا يجاريانه، مسيئاً بذلك لعقول الشعب القطري، بأكاذيب لا يصدقها عاقل. كما مارس "ابن جاسم" التضليل والمظلومية حول قضية مقاطعة دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب لتنظيم الحمدين، على إثر تورطه العلني في دعم المتطرفين وإيواء الجماعات الإرهابية، والتدخل في شؤون الدول العربية، فحاول "ابن جاسم" تزييف الحقائق ومحاولة الترويج إلى أنه موضوع مدبر ضد نظام "تميم"، متناسياً أن رصيده قد نفذ، وأصبح منبوذاً في جميع أنحاء العالم، على وقع لعنة الدماء التي شارك هو وأتباعه في إراقتها. وعلق الخبير الأمني والعسكري إبراهيم آل مرعي على التصريحات الهذيلة الكاذبة ل"ابن جاسم"، قائلاً: "والله يا حمد بن جاسم لو تعلقت بأستار الكعبة ما صدقناك.". عراب إسرائيل تاريخ من الخيانة للعروبة والعار الأبدي في سجل حمد بن جاسم، بعلاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي، فهو عراب التطبيع مع الإسرائيليين، وعميلهم الأول مع باقي تنظيم الحمدين، لتنفيذ الأجندات الصهيونية التخريبية بالمنطقة العربية، لخدمة مشروع إسرائيل الكبرى. وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، بدأت علاقة "ابن جاسم" بإسرائيل في عام 1996م، حينما قام بعدد من الزيارات السرية لإسرائيل، ونسق لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها شيمون بيريز للدوحة، للقاء الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني وافتتاح مكتب التمثيل الدبلوماسي والتجاري الإسرائيلي. كما التقى "ابن جاسم" بتسيفي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، في نيويورك عام 2005م في أحد الفنادق بنيويوركالأمريكية؛ ليطلب منها بداية علاقات سياسية ودبلوماسية علنية مع "تل أبيب"، يتم بمقتضاها إنشاء سفارات وتمثيل تجاري بينهما، بحيث لا تشترط هذه العلاقات الاعتراف القطري بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وفي عام 2008م، عاد "ابن جاسم" لتل أبيب للقاء صديقته تسيبي ليفني، في مشهد ظهر خلاله بصورة الخانع الضعيف، ليطلب تجديد عقود بيع الغاز القطري للاحتلال. وبلغ خطر "ابن جاسم" على البلدان العربية منتهاه بعدما عمل مع بقية تنظيم الحمدين بالوكالة عن إسرائيل في تدمير العراق وسوريا واليمن والعبث بأمن الخليج ومصر، محاولاً إضعاف القوة العربية، حتى لا يجد الفلسطينيون ظهراً يساندهم في قضيتهم، ويقبلون بسياسة الأمر الواقع، إضافة إلى خدمة المشروع التوسعي الإسرائيلي. كما قدم الدعم الإعلامي لأصدقائه الإسرائيليين من خلال بوق الإرهاب وصوت الشر "قناة الجزيرة" التي كان يُشرف عليها نهاراً ويزور إسرائيل ليلاً!، تستضيف أبرز قادة جيش الاحتلال والناطق باسمه، اعترافاً بما تمارسه إسرائيل من ممارسات ضد الفلسطينيين، كما تتجاهل القناة الاعتراف بالسلطة الفلسطينية، وتبث الدعاية المضادة ضدها، بما يجسد دعماً لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين. اختلاسات وثروة مشبوهة تورط حمد بن جاسم في نهب ثروات الشعب القطري، فكشفت المعارضة القطرية عن حجم ثروته، التي لا تناسب على الإطلاق منصب رئيس وزراء مقارنة بدول المنطقة والعالم، والتي جمعها من الاختلاسات والصفقات المشبوهة، ودماء العرب، مؤكدة أنها تبلغ أكثر من 12 مليار دولار كسيولة مالية فقط، في عام 2013م، إضافة إلى امتلاكه شركة الخطوط الجوية القطرية وبنك قطر الدولي بالإضافة إلى فندقي الفورسيزونز وويست باي. وأفصحت المعارضة القطرية أيضاً عن تورطه في اختلاس 8 مليارات دولار من وراء مشاريع حكومية داخل قطر، واختلاسه مليون دولار في صفقة شراء متاجر هارودز في لندن، و500 مليون جنيه إسترليني كعمولة عن صفقات سلاح عام 1996، بخلاف شركاته التي تمثل 60% من حجم الاقتصاد القطري. أما وثائق بنما فقد كشفت عن امتلاك "ابن جاسم" لأربع شركات في بنما وثلاث شركات في جزر البهاما، شركة في جزر فيرجين البريطانية. كما يملك يختاً بقيمة 300 مليون، ومارس البذخ بشراء لوحة فنية للفنان الشهير بيكاسوا بقيمة 180 مليون دولار، حيث استغرب الحضور حينها هذا الرقم الخيالي. حلقة وصل الإرهاب ويمثل "ابن جاسم" حلقة وصل بين الجماعات الإرهابية وتنظيم الحمدين وإسرائيل، فيعمل على توصيل الدعم المالي والأسلحة والأهداف المطلوبة إلى الإرهابيين، بعد تسلمها من إسرائيل ورموز الإرهاب، لتدمير الدول العربية، وهو ما ظهر في العراق وسوريا واليمن، ومؤخراً العلاقة العلنية مع إيران.